عقد وزراء دفاع الدول السبع الكبار، أول اجتماع لهم في إيطاليا، اليوم السبت، حيث ناقشوا الأوضاع المضطربة عالميا.
وطالب الوزراء، إيران بالامتناع عن تقديم الدعم لحركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، ومليشيات الحوثيين اليمنية وغيرهم.
تضم المجموعة كلا من: فرنسا وكندا والولايات المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
وعقد بعد يومين على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “بداية نهاية” الحرب في غزة، ووسط تصاعد العمليات العسكرية في لبنان.
ودعا الوزراء جماعة الحوثي اليمنية، حسب “رويترز”، إلى التوقف على الفور عن إجراءاتهم التصعيدية التي تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة والإفراج الفوري عن السفينة “جلاكسي ليدر” وطاقمها، التي تحتجزها المليشيات منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وأكد وزراء دفاع مجموعة السبع، في بيان، أهمية دعم قوات بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان “يونيفيل”، والقوات المسلحة اللبنانية، في دورهما في ضمان استقرار وأمن لبنان.
وأبدوا “قلقهم” حيال “التهديدات” التي تستهدف “يونيفيل”، والتي اتهمت إسرائيل بتعمد استهداف مواقعها منذ تصاعد وتيرة المواجهات بينها وبين حزب الله الشهر الماضي.
وقال وزراء دفاع مجموعة السبع، إنهم “قلقون إزاء التطورات الأخيرة في لبنان وخطر حصول تصعيد إضافي”، وأضافوا “نعرب عن قلقنا حيال كل التهديدات ضد أمن اليونيفيل”، مؤكدين أن حماية جنود السلام (مسؤولية) يتحملها كل الأطراف في أي نزاع.
واتهمت اليونيفيل، التي تضم حوالي 9500 جندي، من أكثر من خمسين بلدا، القوات الإسرائيلية بإطلاق النار “بشكل متكرر” و”متعمد” على مواقع لها.
وإيطاليا هي ثاني أكبر مساهم في اليونيفيل، إذ تنشر في إطارها حوالي ألف جندي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يكن يستهدف القوة الدولية، لكن هذه الحوادث أثارت موجة تنديد دولية.
كما دعا الوزراء إلى “زيادة كبيرة ومستدامة” للمساعدة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني أزمة غذائية خطيرة ناجمة عن الحرب بين حركة حماس واسرائيل.
وقال وزراء الدفاع: “دول مجموعة السبع موحدة لدعم ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وتحقيق زيادة كبيرة ومستدامة لتدفق المساعدة الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة، وإيجاد مسار مستدام نحو حل الدولتين”.
وقال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، في مستهل الاجتماع، إن عدوان روسيا العنيف في أوكرانيا والوضع الحرج في الشرق الأوسط، إلى جانب عدم الاستقرار العميق في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والتوترات المتزايدة في منطقة المحيط الهادئ، تعكس “إطارا أمنيا متدهورا”.
وكان وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في استقبال الوزراء في القصر الملكي في مدينة نابولي بجنوب إيطاليا حيث قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي.
وشارك في الاجتماع أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي “الناتو” مارك روته، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
