معارض الكتاب اللاتينية تشرع أبوابها بالفضاء الإلكتروني
تدرس معارض الكتاب في دول أمريكا اللاتينية البدائل الرقمية المتاحة لجذب القراء والناشرين بعد إلغاء التجمعات الثقافية، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واستعرض موقع publishingperspectives البدائل الرقمية المتاحة بعد إلغاء 3 من أكبر معارض الكتب في أمريكا اللاتينية في كل من الأرجنتين وكولومبيا وبيرو، وذلك للحد من الخسائر في قطاع النشر وتسويق الكتب.
وكان من المقرر تنظيم معرض كولومبيا خلال الفترة من 21 أبريل/نيسان إلى 5 مايو/أيار والأرجنتين (30 أبريل/نيسان – 18 مايو/أيار) وبيرو (17 يوليو/تموز – 2 أغسطس/آب).
ويعد معرض ليما هو الأحدث الذي انضم إلى قائمة المعارض التي تمَّ إلغاؤها، إذ قالت غرفة صناعة النشر هناك في بيان إنَّ قرارها يتماشى مع التوجيهات الحكومية بإلغاء الأحداث الثقافية في عام 2020 للحد من انتشار العدوى.
وعزت الغرفة قرار إلغاء معرض ليما إلى المساعي الهادفة لكبح جماح فيروس كورونا الذي تزيد تبعاته من هشاشة صناعة النشر، ومن الأثر السلبي على تعزيز القراءة ونشر الثقافة.
ونقلت تقارير إعلامية عن رئيس غرفة صناعة النشر في بيرو ويلي ديل بوزو قوله: “بدلا من بناء مساحة مادية، سيتعين علينا بناء فضاء رقمي، بناء عليه سيكون لكل ناشر أو متجر كتب مساحة خاصة به داخل هذه المنصة، وسيتمكن الزوار من معرفة أي الكتب يتم تقديمها”.
ويفتح هذا الاقتراح المجال، ليس فقط للتفكير في الزوار المعتادين للمعارض، ولكنه سيفتح الباب لكسب قراء من جميع أنحاء العالم.
ويعرض معرض بوينس آيرس من خلال قناته على “يوتيوب” أكثر من 600 مقطع فيديو حول الحدث الثقافي الذي اجتذب العام الماضي نحو 1.2 مليون زائر، لكنه يحث الجمهور على البقاء في المنازل والتعامل مع الفضاء الإلكتروني المتاح.
وتقول مديرة معرض كولومبيا ساندرا بوليدو أوريا “إن أسلوب حياتنا، الذي تمَّ تعديله بشكل كبير ومفاجئ، يحتاج إلى ابتكار مساحات مشتركة تدعونا للتفكير والتساؤل والتصور وفهم العالم الذي نعيش فيه، وبفضل هذا التغيير ستتمكن معارض الكتاب في صورتها الرقمية من إدخال عملاء جدد”.
وتضيف: “في مواجهة الوضع العالمي الحالي يجب أن تكون دور معارض الكتب أكثر حيوية من أي وقت مضى، ولحسن الحظ لدينا المنصات الرقمية التي تتيح لنا التواصل مع بعضنا وإنشاء مشروعات جديدة لتذكيرنا أن العالم مليء بالحب والأمل والمستقبل”.