“معاريف”: أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق لبنان لاستئناف المفاوضات مع “حماس”
نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصدر مطلع أن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق لبنان لاستئناف المفاوضات مع حركة “حماس”.
وقال المصدر المطلع على الموضوع، إن المسؤولين يفكرون في التوصل إلى اتفاق قصير الأجل مع “حماس” من شأنه إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن.
وأضاف أن “هناك زخما نحو صفقة أكثر طموحا، وبينما سارع المسؤولون الإسرائيليون إلى استكمال الاتفاق مع لبنان، حاولوا استعادة علاقاتهم مع مصر، التي يمكن استخدامها كوسيط مع حماس”.
وأوضح أن الفكرة هي إرسال رسالة إلى حماس: “أنت وحدك الآن، لا أحد يساعدك، لذا قم بالصفقة”.
وقالت حماس إنها “ستتعاون مع كل جهد لوضع حد للحرب في غزة، لكنها ستضع شروطا، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين، وبشأن اتفاق تبادل الأسرى أشارت الحركة إلى أنها لا تزال مهتمة بلعب دور سياسي في غزة وهو الشرط الذي رفضته إسرائيل والولايات المتحدة.
ومنذ بداية الحرب الحالية في غزة عقب هجوم “طوفان الأقصى” غير المسبوق على غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، قادت مصر وأمريكا وقطر عدة وساطات للتوصل لوقف إطلاق النار وقفا دائما باءت كلها بالفشل.
ولم تتفق “حماس” وإسرائيل إلا على هدنة واحدة منذ بدء الحرب دامت أسبوعا في شهر نوفمبر 2023.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، حدد شروطا لإنهاء الحرب في غزة، وذلك بعد يوم واحد من إنجازه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدنة لبنان.
وقال بايدن، في تدوينة على حسابه على منصة “إكس” أمس الأربعاء، إن “وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه (في لبنان) يقربنا من تحقيق المستقبل الذي كنت أسعى لتحقيقه طوال فترة رئاستي، حيث يكون الشرق الأوسط في سلام وازدهار وتكامل عبر الحدود”.
وأضاف بايدن أن “الولايات المتحدة ستبذل، على امتداد الأيام المقبلة، جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، دون أن يكون وجود حماس في السلطة”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفذ بحلول الساعة الرابعة من فجر أمس الأربعاء 27 نوفمبر، أي بعد أكثر من عام على اشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.