معركة طرابلس… مستشار الجيش الليبي يعلق على دخول “العزيزية”
علق صلاح عبد الكريم، المستشار القانوني للجيش الوطني الليبي، على دخول قوات الجيش الليبي “العزيزية”، في معركة من أجل السيطرة على طرابلس.
وقال عبد الكريم في تصريحات صحفية “سيطرة الجيش على منطقة العزيزية جنوبي طرابلس، له أهمية استراتيجية كبيرة لأن العزيزية والمناطق المجاورة هي مفتاح العاصمة طرابلس”.
وأوضح مستشار الجيش الليبي “من خلال السيطرة على منطقة العزيزية يمكن الدخول مباشرة إلى غرب ووسط العاصمة طرابلس، لتحريرها من الإرهابيين”.
وحول كيفية إحكام الجيش الليبي سيطرته على هذه المدينة، أشار عبد الكريم إلى أن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد المسماري سوف يتحدث والمعنيون عن هذا للعالم كله.
وأكد عبد الكريم أن تداعيات السيطرة على العزيزية، تتلخص في انهيار معنويات العصابات الإرهابية هناك.
وأضاف “تم الاشتباك مع هذه التنظيمات الإرهابية خارج طرابلس، كمنطقة وادي الهيرة، حتى لا يكون هناك دمار كامل لهذه المناطق”.
وصرح المستشار القانوني للجيش الليبي أنه حتى وإن كان دخول طرابلس لا يستغرق أكثر من يومين، كما أشار قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، إلى أنه من الضروري تطهير ليبيا أولا من العناصر الإرهابية.
وكان الجيش الليبي، قد أعلن، مساء أمس السبت، سيطرة قواته بشكل كامل على منطقة العزيزية، بعد طرد قوات الوفاق الوطني منها.
وقال بيان للجيش الليبي إن قوات الجيش واصلت بسط سيطرتها على مناطق بعد منطقة العزيزية حتى كوبري الزهراء، الذي يربط العزيزية بطرابلس والزاوية. وذلك بحسب وكالة “إرم نيوز”.
وأشار البيان إلى أن “المليشيات التي طردت من العزيزية فرت إلى مدينة الزاوية غرب طرابلس”.
وأوضح المركز الإعلامي أن الشباب المؤيد للجيش استطاعوا التعامل مع المليشيات التابعة لمناطق المطرد وأبو عيسي، والتي هربت من العزيزية واستطاعوا السيطرة على 3 سيارات مسلحة وكمية من الذخائر تعود لفلول المليشيات.
وفي السياق نفسه، أشار بيان آخر للجيش الليبي إلى “العثور على عدد كبير من الجثث في منطقة الساعدية، يعود أغلبها لأشخاص من الأفارقة الذين تم تجنيدهم من قبل حكومة الوفاق لمحاربة الجيش الليبي”.
ووفق البيان، فإن الجيش الليبي أبلغ الهلال الأحمر بمكان الجثث، حيث تعرف بعض الأسرى الأفارقة على عدد من أصحاب هذه الجثث، حيث أصيب بعضهم خلال المعارك.
وتسبّبت المعارك بين الجانبين، الجيش الليبي وحكومة الوفاق، المستمرة للشهر السابع، بسقوط نحو 1093 قتيلاً و5762 جريحا بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.