مفاجأة غير متوقعة وأسرار تكشف لأول مرة.. القصة الحقيقية لما حدث في الإمارات مع الملياردير شيتي
فجر حساب شهير بتسريباته السياسية على تويتر مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن قضية الملياردير ورجل الأعمال الهندي “بي ار شيتي” الذي نفذ أكبر عملية احتيال داخل الإمارات وفر بمليارات الدولارات من أموال البنوك.
حساب “الرادع القطري” والذي يحظى بمتابعة أكثر من 30 ألف شخص على تويتر، زعم في سلسلة تغريدات له أن عملية النصب والاحتيال التي تمت كانت أكبر من شيتي، وأن ابن زايد لم يصرح بالرقم الحقيقي الذي سرقه شيتي إطلاقاً خوفاً من الشماتة “وكي لا يكونوا مسخرة الأمم والتاريخ”.
وتساءل الحساب الشهير:”فهل يعقل أن الإمارت التي تعلم ماذا يتعشى المواطنين والمقيمين فيها و متى دخلوا الحمام لا تعلم بنوايا شيتي ولم تكن تراقب تصرفاته و تحويلاته المالية؟”
وأشار إلى أن “شيتي” استشعر بالخطر على اعتبار أن من يغدر بشعبه ودولته سيغدر به، ما دفعه للتواصل مع شخصيات نافذة على مستوى العالم وطلب معونتهم .
وجرت الخطة كما هو مقرر ـ بحسب “الرادع القطري”ـ وتمت التحويلات المالية وجزء بسيط من هذه الأموال جرى إخراجه نقداً من داخل الإمارات، وبعدها اختفى شيتي بشكل مفاجئ من الإمارات بالتعاون مع طحنون وعبدالله بن زايد الذين فقدوا الاتصال به بعد هربه، حسب قوله.
الحساب القطري الشهير بتسريباته السياسية أكد أن المبلغ الحقيقي الذي سرقه شيتي هو 30 مليار دولار وشارك فيها شخصيات متنفذة على مستوى العالم، موضحا:”المبلغ تم الاتفاق على ان يأخذ شيتي نسبة والباقي لمن اتفق معهم مقابل تأمين الحماية الكاملة له ووصوله إلى ملاذ آمن يحميه ويحمي أمواله”
وأكمل:”بعد 48 ساعة من انقطاع الاتصال بين عبدالله بن زايد و شيتي أحس المغفلين أبناء زايد بانهم وقعوا بفخ شيتي و حاولوا كثيراً إلا أنهم أيقنوا أن لا قوة بالارض تمكنهم من الوصول الى شيتي، وقيل لي أن نصف المبلغ ذهب ( على شكل هبات و تبرعات ) لجهات دولية نافذة “
وشدد حساب “الرادع القطري” في تسريباته على أن شيتي تلقى مساعدة من الداخل وتحديدا من عبدالله بن زايد وأخيه طحنون، حيث من المستحيل أن تكون شخصية نافذة مثل شيتي داخل الإمارات ولا يتم مراقبته.
والبنوك والشركات التي نصب عليها “الأخوين شيتي وعبدالله” ـ يقول الرادع القطري ـ تعود ملكيتها لكبار أثرياء العالم و لجهات دولية لا قدرة لبن زايد على مواجهتها، مؤكدا أن هذه الجهات كفيلة بإفلاس الإمارات وضرب اقتصادها وهي فعلاً قادرة على أكثر من ذلك.
ولذلك فإن خوف بن زايد من انهيار البنوك والاقتصاد دفعه للاتفاق مع هذه البنوك على أنه سيتم تعويضها مع فوائد تقدر ب 5 مليار دولار وخلال ثلاث سنوات.
واختتم الحساب القطري الشهير تغريداته بالإشارة إلى أن القادم مدمر جدا للإمارات وأنه على الشعب الإماراتي تدارك الأمر قبل فوات الاوان، وعلى حكام الامارات أيضا تدارك الوقت قبل فوات الأوان وقبل انهيار اماراتهم.
ويشار إلى أنه قبل حوالي شهرين تمكن رجل الأعمال الهندي “بي آر شيتي”، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة “إن إم سي” للرعاية الصحية من نهب نحو6.6 مليار دولار من بنوك الإمارات وسافر بها إلى بلاده في أكبر عملية احتيال بتاريخ البلاد.
وفي أبريل الماضي تحديدا، كشفت وكالة بلومبيرغ عن “فضيحة فساد كبرى” أبطالها بنوك إماراتية ورجل الأعمال الهندي “بي آر شيتي” الذي حصل من هذه البنوك على نحو 6.6 مليارات دولار، وسط حديث عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ.
وبلغت ديون مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية” التي أسسها رجل الأعمال الهندي ومقرها الإمارات للبنوك الإماراتية 6.6 مليارات دولار، وفق ما أفصحت عنه لبورصة لندن المدرجة بها، مؤخراً.
وتسببت الفضيحة المالية في هزة اقتصادية مرعبة لأبوظبي بعدما أعلنت بنوك إماراتية كبرى منها بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي، انكشافا بملايين الدولارات على شركة إن إم سي لإدارة المستشفيات بمئات الملايين من الدولارات.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات إثر الحديث عن عملية الاحتيال الكبيرة.
وألمح الأكاديمي عبد الخالق عبدالله مستشار ولى عهد أبوظبي إلى عملية فساد كبرى متسائلا: كيف استطاع رجل أعمال أن يخدع ليس بنكا واحدا بل 12 بنكا من أكبر بنوك الإمارات وينهب 6.6 مليار دولار. كيف حدث هذا التحايل والفساد الفاضح؟ أين الحكومة والرقابة المالية والأمنية؟!.
وكشفت مجلة “أرابيان بزنس”، التي تصدر من دبي، عن أن الملياردير الهندي هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في الوقت الذي يواجه فيه خمس قضايا قانونية.
وفي 2 أبريل الماضي، أصدر رئيس الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوماً اتحادياً لسنة 2020 بتعيين عبد الحميد سعيد محافظاً لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي؛ وذلك بعد الحديث عن خسائر كبيرة تعرض لها البنك المركزي.
وتعود بداية رجل الأعمال الهندي المقيم في الإمارات، مالك شركة تعتبر من أهم الشركات في المنطقة والعالم، إلى سبعينيات القرن الماضي.
وقبل 43 عاماً وصل شيتي الذي كان شاباً يحمل شهادة جامعية في الصيدلة من بلاده الهند إلى الإمارات باحثاً عن فرصة عمل تُعينه على إتمام حياته كبقية أقرانه.