مفاجأة في جريمة المهبولة.. القاتل بدون وشرطي المرور ليس كويتي وهذا ما قاله زميله عن عدم إنقاذه
القاتل (بدون)!
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن القاتل السوري كان مقيداً كـ (بدون) حتى سنة 1999.
وأشارت المصادر إلى أن والد الجاني استخرج جواز سفر سوري له، مبينة أن بعض ذويه عليهم قرارات إبعاد من الكويت.
وفي هذا السياق، كشف عم رجل الأمن عبدالعزيز محمد الرشيدي، أن الفقيد سعودي الجنسية وليس كويتي، بينما والدته كويتية.
شهيد الواجب سعودي وليس كويتي
وقال عم ضحية جريمة المهبولة في تصريحات صحفية: (هذا الرجل -مشيرًا إلى والد الفقيد – الجنسية سعودية لكنه ابن الكويت مولد ومنشأ، خدم بالداخلية، وعياله كلهم بالعسكر، هذه روح عبدالعزيز وأرواحنا كلنا فدا الكويت).
وتابع: (عبدالعزيز مغدور، والمغدور شهيد، والشهيد يبي الدعاء فقط، وأيضا نقول للداخلية ونعيد ونكرر احفظوا الأمن، اليوم ولدنا وبكرا ولدكم).
المخدرات سبب الجريمتين
ولمح عم عبدالعزيز محمد الرشيدي إلى أن المخدرات هي السبب الرئيسي لجريمة المهبولة، وقال: (أنا على يقين أن رجال الداخلية، وعلى رأسهم معالي الوزير، سوف يأخذون حق ولدنا، وحق أمننا وعرضنا وبلادنا).
وتابع: (من المخدرات، وما أدراك ما المخدرات، هي أساس البلا اللي دخل علينا وانتشر كالنار في الهشيم، رجال الأمن يجب أن يعي أنه اليوم ولدنا وبكرة ولدكم، حافظوا على الأمن).
وأضاف: (التفتيش الذي وضعتوه لغير المطعمين، ضعوه لأجل المخدرات، أما تتركون العملية سايبة، فأقولها لكم، ولدنا اليوم وبكرة ولدكم).
وهو ما رجحه مصدر أمني في حديث لصحيفة (الأنباء) الكويتية، والذي قال إن مخدر الشبو قد يكون وراء ارتكاب الجاني لجريمتيه.
ولفت المصدر إلى أن مطالبات القاتل للمال بشكل دائم وقتله أمه حورية العنزي لهذا السبب، ومن ثم قيامه بتسديد الطعنات بوحشية إلى شهيد الواجب عبدالعزيز محمد الرشيدي، كل ذلك يشير إلى أن القاتل في جريمة المهبولة من مدمني المواد المخدرة.
المزرعة لا علاقة للقاتل بها
كما قال المصدر إن المزرعة التي اختبأ بها القاتل لا تخصه أو أيا من أقاربه، مشيرا إلى أن دورية رصدت الجاني وهو يحاول الهرب بالاختباء في أحد المزارع.
إلى هذا، حققت النيابة مع زميل الشرطي عبدالعزيز محمد الرشيدي، كشاهد ثم أخلت سبيله، فيما أكد مصدر أمني لصحيفة (الراي) أن دورية المرور يقتصر عملها على تنظيم السير والإشراف على الحوادِث.
وتابع المصدر: (لذلك يتواجد شرطي مرور واحد فقط بها، وهو الأمر الذي يُفسّر سبب وجود عبدالعزيز الرشيدي بمفرده حينما وقع الحادِث).
وأكد المصدر أن الشهيد عبدالعزيز الرشيدي كان يحمل سلاحاً، ولكنه لم يسعفه الوقت لاستخدامه للدفاع عن نفسه.
وأوضح قائلاً: (لدى جميع رجال الأمن تعليمات بإطلاق النار في مثل هذه الحالات، ولا ينتظر أحدهم أخذ الإذن المسبق فهو من يُقيّم الوضع الذي هو به).
رجال الأمن: لا صلاحيات لنا بإطلاق النار
وأكد عدد من رجال الشرطة والأمن أنه ليس لديهم الصلاحيات الكاملة بإطلاق النار على المجرمين، وأن هناك تعليمات مشددة من مديري الإدارات في عدد من قطاعات وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار إلا في حال فاق العدد الـ5 أشخاص، وألا يتم تصويب السلاح مباشرة وإنما إطلاق طلقة تحذيرية في الهواء.
وأضاف رجال الشرطة الذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقد زميلهم عبدالعزيز الرشيدي: (في حال قمنا بإطلاق النار سوف تواجهنا عقوبات وانضباطيات من إداراتنا، مع احتمال نقلنا إلى السجن العسكري أو تاخير رتبة أو نقلنا الى إدارات أخرى).
وطالب العسكريون بأن يتم صرف جهاز (تيزر) لهم، وهو مسدس صاعق عبارة عن سلاح كهربائي مصمم لإيقاف حركة شخص ما، من دون أن يتسبب ذلك في أضرار جسمية بالغة.
وأكدوا في حديثهم لصحيفة (الراي) أن العديد من الدول تزود رجال الأمن فيها بهذا النوع من السلاح الذي يستخدم فقط لشل حركة المتهم والسيطرة عليه، علماً أنهم تلقوا دورات عليه بيد أنهم لم يتسلموه.
تسلسل أحداث جريمة المهبولة
وكانت الكويت قد شهدت أمس الاثنين واحدة من أبشع الجرائم التي راح ضحيتها عبدالعزيز الرشيدي من مرتبات الإدارة العامة للمرور، على يد مقيم سوري قتل والدته حورية العنزي أيضاً.
وكان تسلسل جريمة المهبولة كالتالي: المجرم قتل والدته حورية العنزي في منزلهم بمنطقة القصور حيث طعنها بالكتف وتحت الكتف، وفارقت الحياة أثناء إسعافها.
ثم هرب القاتل حتى وصل إلى منطقة المهبولة، ودعم دورية شرطة المرور بسيارته ودهس الشرطي عبد العزيز محمد الرشيدي، ثم أخرج سكيناً ووجهه له 7 طعنات وسرق سلاحه وهرب.
كان الشرطي الشهيد في نقطة ثابتة لوحده أثناء الواقعة، ثم جاء زميله بدورية أخرى لكي يبدله، لكنه تفاجأ بمشهد الاعتداء على زميله، ولم يسعفه الوقت لاستخدام السلاح، وكذلك المارة لم يفعلوا شيء.
قام الشرطي البديل بالتقاط رقم سيارة القاتل السوري، وكاميرا الدورية صورت وجهه بوضوح، وتم إبلاغ العمليات وحضر رجال الأمن إلى موقع الحادثة.
وبعد تعميم مواصفات القاتل ومواصفات سيارته، شاهده شرطي في مخفر الوفرة وهو يمشي فأبلغ عنه وطلب الإسناد الذين بدأوا بالتفاوض معه للاستسلام، لكن أطلق القاتل النار عليهم من السلاح الذي كان بحوزته فأصاب زجاج سيارة لواء بعدما كان نزل من سيارته وهرب إلى إحدى المزارع الخاصة بمنطقة الوفرة.
وجرى الرد على القاتل من قبل القوات الخاصة وإصابته بـ3 طلقات وتم ضبط السلاح، وأثناء نقله في سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج، عمد إلى شتم رجال الأمن وتوجيه تهديدات لهم، وبعد وصوله إلى المستشفى، فارق الحياة متأثراً بجراحه.