مفاجأة للشعب الخليجي.. وكالة تؤكد الزيارة السرية المبشرة بحل أزمة قطر
أكدت وكالات أنباء عالمية التقارير التي تتحدث عن “الزيارة السرية”، التي وصفتها بأنها بمثابة مفاجأة للشعب الخليجي، المبشرة بحل قريب لأزمة قطر.
وقالت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدران إن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قام بزيارة غير معلنة إلى الرياض، وسط مؤشرات على قرب انحسار الخلاف بين دول الخليج العربي.
ونقل أحد المصدرين أن الزيارة التقى فيها وزير الخارجية بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي.
وأشارت “رويترز” إلى أنه لم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاء مباشرا مع الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال السناتور الأمريكي كريس مورفي إن زيارة الوزير “خطوة مهمة تظهر انفتاح الجانبين على بعض الحوار”.
وأضاف لرويترز خلال زيارة للبحرين “على الأقل.. أعتقد أن السعوديين مخلصون في محاولتهم التوصل لسبيل للمضي قدما”.
وقال المصدر الأول لـ”رويترز”: “الولايات المتحدة والكويت حريصتان على حل ذلك (الخلاف) والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج”.
ولم يرد مكتب الاتصالات الحكومي بالسعودية على الفور على طلب للتعليق. وكان عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أبلغ الصحفيين قبل أيام بأن الرياض ما زالت تنتظر رد الدوحة على المطالب.
وقال مسؤولان غربيان لرويترز إن جهودا أولية تبذل فيما يبدو بشأن مصالحة داخلية حول قطر.
وقال دبلوماسي من إحدى دول الخليج العربية إن من المتوقع عقد قمة إقليمية أوائل الشهر القادم في الرياض قد تضع الأساس لتحسين العلاقات وهو أمر بات الآن مرجحا أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف الدبلوماسي “نرى أن قبلات الخليج (بالأنوف) تقترب”.
أتي ذلك في ظل تقارير عديدة، تحدثت عن قيام وزير الخارجية القطري، بزيارة سرية إلى السعودية، لبحث سبل المصالحة بين البلدين.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا حصريا مطولا، حول تفاصيل زيارة وزير الخارجية القطري السرية إلى السعودية، التي سعت من خلالها قطر إلى تقديم عرض مغر للإعادة العلاقات بين البلدين.
قالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب، إن وزير الخارجية القطري، سافر الشهر الماضي في رحلة غير معلنة إلى السعودية، للقاء كبار المسؤولين السعوديين، لإنهاء الخلاف الذي دام نحو عامين.
وقال مسؤول عربي للصحيفة الأمريكية “قدم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الزيارة إلى الرياض، عرضا مفاجئا، لإنهاء الخلاف بين البلدين”.
وأوضح بقوله “قال الوزير القطري لهم بكل وضوح، مستعدون لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، مقابل عودة العلاقات”.
كما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ما وصفته بأسرار زيارة وزير الخارجية العماني المتتالية، التي قد تكون مفتاحا لحل أزمات عديدة.
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالا للكاتب الصحفي الأمريكي البارز، ديفيد إغناتيوس، الذي رصد فيه معلومات خطيرة بشأن انفراجة في الأزمات الخليجية، وخاصة علاقة إيران مع السعودية والإمارات.
وتحدث إغناتيوس، عن أن زيارة وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي إلى واشنطن الأسبوع الجاري، ليطلع الولايات المتحدة على النشاط الدبلوماسي الجديد المتعلق باليمن، بصفتها “الوسيط” التقليدي بين الولايات المتحدة وحلفائها وإيران.
وأردف “يبدو أن ابن علوي أقنع الولايات المتحدة بضرورة تسوية الحرب في اليمن، خاصة بعدما أطلعه على المحادثات الأخيرة بين السعودية والحوثيين الذين تدعمهم إيران”.