مقاتلات سعودية تصل اليونان للمشاركة بمناورات مشتركة فوق المتوسط.. تدريب أثار استياءً تركيّاً
وزارة الدفاع السعودية قالت عبر تغريدتها المرفقة باللقطات المصورة إن مجموعة من القوات الجوية الملكية قد وصلوا إلى اليونان للمشاركة في مناورات تمرين “عين الصقر 1”.
وفقاً لوكالة الأنباء السعودية فإن 6 طائرات مقاتلة من طراز (إف -15 سي) مع كامل أطقمها الجوية والفنية والمساندة قد وصلت إلى قاعدة سودا الجوية بجزيرة كريت اليونانية.
كما أكدت الوكالة أن القوات الجوية السعودية واليونانية ستنفذ طلعاتها الجوية وتمارينها المشتركة في سماء البحر الأبيض المتوسط على مدار شهر تقريباً.
فيما أشار قائد تمرين “عين الصقر 1” عن الجانب السعودي، العقيد عبدالرحمن الشهري، إلى أن هذه المناورات “تهدف إلى دعم أواصر التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين الجانبين ورفع الجاهزية القتالية”.
المناورات السعودية– اليونانية
يأتي هذا الإعلان الرسمي ليؤكد ما تداولته مواقع إعلام يونانية سابقاً، من أن مقاتلات سعودية في طريقها إلى جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط، للمشاركة في مناورات مع اليونان.
فقد أوضح موقع “GreekCityTimes” أن قاعدة سودا البحرية في جزيرة كريت قد تشهد وصول مقاتلات “إف 15” السعودية بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للمشاركة في تدريبات مشتركة.
وأشار الموقع إلى أن إرسال المقاتلات يأتي بعد اتصال جرى بين قيادة القوات الجوية اليونانية بنظيرتها السعودية، مؤكداً أن علاقات أثينا القوية بالرياض سياسياً ودبلوماسياً، تمهد الطريق للتعاون العسكري بين البلدين.
استياء تركي
فيما أثار التمرين حالة من الاستياء في تركيا، التي تحاول تليين موقفها مع السعودية، فيما تشهد علاقاتها مع اليونان حالة من التوتر المتصاعد في الشهور الأخيرة، على خلفية أنشطة أنقرة للتنقيب عن الطاقة في البحر المتوسط.
قبل يومين فقط، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستبحث مع السلطات السعودية قرارها بشأن إجراء مناورات عسكرية مع اليونان، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
تصريحات الرئيس التركي، التي أدلى بها عقب صلاة الجمعة، جاءت متزامنة مع ما كشف عنه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، قبل ساعات، من أن بلاده استأنفت اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، دون أي شروط مسبقة، مؤكداً كذلك أنه لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية.
أوغلو قال إنه في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فستقابلها أنقرة بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات.