مقتل العشرات بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر

تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان حيث أدت المواجهات إلى مقتل العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأفاد الجيش السوداني بسقوط 30 قتيلا في قصف جديد شنته قوات الدعم السريع على الفاشر، وتشير الأنباء إلى أن الأخيرة تحاول السيطرة على المدينة من خلال تكثيف هجماتها.
من جهته، أعلن مركز تنسيق الطوارئ في مدينة الفاشر، اليوم الجمعة، في بيان عن ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 700 ألف شخص، وسط ظروف إنسانية صعبة وانعدام الخدمات الأساسية، حيث تشهد المدينة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف المركز، أن 450 ألف نازح فروا خلال أسبوعين فقط من مخيمات النزوح المنتشرة في محيط المدينة، جراء تصاعد العمليات العسكرية والقصف المتبادل بين الطرفين.
وأوضح أن هؤلاء النازحين انضموا إلى عشرات الآلاف من السكان الذين اضطروا لترك منازلهم بحثا عن الأمان.
وتشهد المدينة تصاعدا كبيرا في العمليات القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى موجات نزوح جماعي وخروج المئات من العائلات سيرا على الأقدام نحو المناطق الريفية المحيطة، والتي تفتقر بدورها إلى مقومات الإيواء والرعاية الصحية.
وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، ونزوح عشرات الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ 10 مايو 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.