“مقيمون” بالقدس.. توصيف أمريكي يثير غضب الفلسطينيين
آثار استبدال وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، تعريف الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بعبارة ” مقيمين غير إسرائيليين بالقدس” غضب الفلسطينيين.
كانت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي حول حالة حقوق الانسان في العالم، والذي اطلعت عليه “العين الإخبارية”، وصفت الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية بأنهم “مقيمين غير إسرائيليين بالقدس”
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها واشنطن هذا التعبير بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبحسب تقديرات فلسطينية وإسرائيلية فإن هناك ما يزيد عن 320 الف فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الوصف الأمريكي الجديد بأنه” تزييف للتاريخ”.
وقال أبو ردينة إن “أية محاولة لتزييف التاريخ والحقيقة لن تعطي الشرعية لأحد، ولن تغير تاريخ الشعب الفلسطيني المقدسي”.
وأضاف، في بيان له، : “أن هذا التقرير يشكل محاولة أخرى فاشلة من قبل الإدارة الأمريكية لتطبيق ما يسمى بصفقة القرن الميتة، المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا”.
وكان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من الدول الغربية رفضوا اعتبار القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل.
ويدعو الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وقال أبو ردينة: “لا يجوز العبث بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967”.
وأضاف: “إن السياسة الأمريكية المنحازة بشكل أعمى لصالح الاحتلال، تمثل تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار رقم 2334، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر في 29/11/2012 الذي أصبحت فيه دولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، ما يشكل اعتداء صارخا على الشرعية الدولية والنظام العالمي”.
وحذر المتحدث الرئاسي الفلسطيني من أن “استمرار الإدارة الأمريكية بهذه المحاولات اليائسة لن تجلب السلام والأمن والاستقرار لأحد، ولن تنال من عضد الشعب الفلسطيني وقيادته، القادرين على إفشال هذه المؤامرة كما أفشلوا كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية قضيتنا الوطنية”.