ملف الأزمة الليبية يعود مجددا إلى المغرب
وصل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري إلى المغرب في زيارة رسمية تتزامن مع أخرى يقوم بها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
وأعلن بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن زيارة المشري جاءت بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي السيد حبيب المالكي، وهي “لتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا والمصالح المشتركة بين البلدين”.
وأفاد البيان أن الوفد المرافق للمشري يضم “رئيس فريق الحوار السيد فوزي العقاب، والسيد علي السويح والسيد عبد السلام الصفراني”.
ووصل رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح يرافقه عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد إلى الرباط في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة تتناول “سُبل إنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة”.
ولا يوجد حتى الآن تأكيد للقاء مرتقب بين عقيلة صالح والمشري في الرباط، لإيجاد مخرج للأزمة الليبية بخاصة مع تواصل الحشود العسكرية حول سرت والجفرة، إلا أن مصادر ليبية لم تستبعد مثل هذا الاحتمال.
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، كان شدد في تصريح لوكالة رويترز مؤخرا على أن حفتر “ليس شريكا موثوقا به في جهود إحلال السلام”، داعيا في الوقت نفسه “شخصيات أخرى في شرق ليبيا” إلى ضرورة “الاضطلاع بدور في العملية التفاوضية”.
وكانت أطراف النزاع الليبي قد توصلت في عام 2015 في مدينة “الصخيرات” بالمغرب إلى اتفاق لتسوية الأزمة ظهرت بموجبه حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس، وتوقفت الأمور عند هذا الحد، وبل وازدادت الخلافات تعقيدا بين الجانبين، إلى أن انفجرت في حملة عسكرية شنها “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر في محاولة للسيطرة على غرب البلاد انتهت بالفشل بعد 14 شهرا من القتال حول العاصمة طرابلس.