ملك تايلاند يُفجّر مفاجأة بهدية “تاريخية” لعشيقته.. تجاوز عن كل أخطائها ونصَّبها “ملكة ثانية” للبلاد
صحيفة Bild الألمانية قالت إن الملك ماها فاجيرالونغكورن (68 عاماً)، وضع تاج الملكة على رأس سينينات ونجفاجيراباكدي (36 عاماً)، الثلاثاء، 26 يناير/كانون الثاني 2021، فيما ارتدى كلاهما معطفاً أزرق عندما حرّرا أسماكاً وطيوراً في حفل بوذي للاحتفال بعيد ميلادها بمرسى واسوكري في بانكوك.
ويُعد هذا التتويج صعوداً مذهلاً لزوجة الملك الثانية، التي أُبعدت عن القصر وسُجنت لمحاولة منع تتويج منافستها الملكة ثوسيدا في 2019.
يأتي هذا بعد أن سُربت، الشهر الماضي، مجموعة من الصور الشخصية العارية لسينينات على شبكة الإنترنت، ما كشف عن وجه الصراع المرير الذي يستعر في البلاط الملكي بين عشيقات الملك، وقبل ثلاثة أشهر فقط من سجنها حصلت سينينات على لقب حرم الملك فاجيرالونغكورن، لتكون أولى من يحصلن على هذا اللقب منذ حوالي قرن من الزمان.
وحتى شهر أغسطس/آب الماضي، كان مكانها غير معلوم، ما أدى إلى انتشار شائعات بأنها إما مسجونة أو ميتة، إلا أنها عادت وبنفس المكانة التي حظيت بها، بوصفها حرم الملك، في سبتمبر/أيلول، وأعلنت الصحيفة الملكية أنه “غير مسموح المساس بسمعتها”.
فيما صعدت الممرضة السابقة إلى قمة البلاط الملكي، في إهانة كبيرة للملكة ثوسيدا البالغة من العمر 42 عاماً، إذ قالت الصحيفة البريطانية إن منح سينينات مرتبة الملكة الثانية يُنظر إليه على أنه “أداة علاقات عامة”، ويأتي في وقت يشهد منعطفاً سياسياً متوتراً بالنسبة للملك، الذي واجه أشهراً من الاحتجاجات في بلاده.
فيما طالب الشعب التايلاندي بإصلاح النظام الملكي -وهي سابقة لم تحدث من قبل في تايلاند التي تجرّم انتقاد الملك- مع خروج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على مدى أشهر، برغم الجائحة التي يشهدها العالم.
ويعتقد خبراء الشؤون الملكية في تايلاند أن شهرتها في الحياة العامة ربما تكون السبب في تسريب 1400 صورة شخصية لها، وإعطائها إلى نقاد الملك فاجيرالونغكورن مؤخراً.
في حديثه مع صحيفة The Daily Mail، أوضح بافين تشاتشافالبونغبون، وهو ناقد بارز للملك مستقر في اليابان، الطريقة التي تلقّى بها مظروفاً في أغسطس/آب الماضي، في نفس التوقيت الذي شهد بروز أول تقارير إعادة سينينات إلى جوار الملك.
وفي خطاب بلا توقيع أُرسل إلى بافين، وصف المرسل الصور بأنها ملفات شديدة السرية من هاتف سينينات، حصل عليه عند مصادرته منها بعد إلقاء القبض عليها، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وطردها من القصر على يد الملك.
لكن بافين قال: “يصعب تصديق أن الأمر كان مصادفة”، وألمح إلى احتمالية أن يكون التسريب حدث عن طريق حاشية الملكة الأولى ثوسيدا.