ترامب قال “لا يحملون أي ذرة من الخجل! كل ما يمكنني قوله هو إنني إذا انتخبت رئيسا فسوف نلاحق محتالي الانتخابات بمستويات لم نشهدها من قبل، وسيتم إرسالهم إلى السجن لفترات طويلة من الزمن، نحن نعرفكم بالفعل. زوكربيرغ (الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ)، كن حذراً!”.
وأطلق ترامب التهديد ضد زوكربيرغ خلال منشور حول قانون SAVE، وهو تشريع يدفع به الجمهوريون، من شأنه عدم السماح للمهاجرين غير المسجلين بالتصويت في الانتخابات الفيدرالية.
وربط ترامب المنشور بتقرير شبكة “فوكس نيوز”، ذكر أن زوكربيرغ تبرع بمبلغ مليوني دولار للجنة الانتخابات في جورجيا التي تحقق في مزاعم تدخل الرئيس السابق لتغيير نتائج الانتخابات.
وكتب ترامب على منصته Truth Social “لقد غش في الانتخابات، النظام بأكمله مزور، لماذا لا تتم محاكمته؟”، قبل أن يضيف “الديمقراطيون يعرفون فقط كيفية الغش، لن تتحمل أمريكا هذا لفترة أطول”.
زوكربيرغ ليس الأول في قائمة الأشخاص الذين يعتزم ترامب استهدافهم إذا عاد إلى البيت الأبيض، إذ دعم الرئيس السابق الدعوة لإنشاء محاكم عسكرية لمقاضاة عضوة الكونغرس الجمهورية السابقة ليز تشيني، التي كانت “جريمتها” الوحيدة هي مهاجمة الرئيس السابق.
كما اقترح أيضا إعدام الجنرال مارك ميلي بتهمة الخيانة، وهو التصريح الذي لم يحظ باهتمام كبير نسبيا في ذلك الوقت، ما يشير ربما إلى أن الأمريكيين لا يأخذون الرئيس السابق على محمل الجد، على الرغم من حقيقة أنه يمكنه تولي السلطة مرة أخرى.
أساس الخلاف
ويعود الخلاف بين ترامب وزوكربيرغ إلى عدة سنوات، ففي يونيو/حزيران 2020 قال زوكربيرغ إنه “شعر بصدمة شديدة واشمئزاز من خطاب الرئيس ترامب المثير للانقسام”، بعد تعرض فيسبوك لانتقادات بسبب سماحه للرئيس آنذاك بالإدلاء بتصريحات عنيفة على المنصة.
ومُنع ترامب في النهاية من استخدام فيسبوك في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول في يناير/كانون الثاني 2021.
وفي بيان صدر في ذلك الوقت، قال زوكربيرغ إن الشركة تعتقد أن “مخاطر السماح للرئيس بمواصلة استخدام خدمتنا خلال هذه الفترة هي ببساطة كبيرة للغاية”.
وتزداد احتمالات فوز ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 يوما بعد الآخر، إذ يتقدم على الرئيس جو بايدن في العديد من استطلاعات الرأي على المستوى الوطني.
وبعد تعثر الرئيس في مناظرة تلفزيونية كارثية اتسمت بالأخطاء اللفظية والجمل غير المتماسكة، يتقدم ترامب حاليا على الرئيس جو بايدن في متوسط استطلاعات الرأي الوطنية التي أجراها موقع FiveThirtyEight.
وفي هذه الاستطلاعات حصل الرئيس السابق على 42.1%، وبايدن على 39.9%، والمرشح المستقل روبرت ف. كينيدي جونيور على 9.5%.
ويبلغ عدد مستخدمي موقع “فيسبوك” أكثر من 3 مليارات مستخدم، متجاوزا عدد سكان كل من الصين (نحو 1.409 مليار نسمة)، والهند (نحو 1.435 مليار نسمة)، وهو الأمر الذي أطلق عليه كثيرون لقب “أكبر دولة في العالم”.
