مليون دولار سنويا راتب أي ضابط استخبارات إسرائيلي يعمل للإمارات
كشف مصدر إسرائيلي أن ضباطا وجنودا من جيش الاحتلال يعملون، بعد أن أنهوا خدمتهم في وحدة استخبارات مختصة بالسايبر، في ميدان تطوير أدوات هجومية إلكترونية لصالح الإمارات العربية المتحدة، وأن معدل الراتب الذي تدفعه أبو ظبي هو مليون دولار للواحد منهم.
وقال محرر الشؤون الاستخباراتية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رونين بيرغمان، نقلا عن ضابط إسرائيلي سابق محجوب الهوية يدعوه «أ»، إنه اكتشف أن عددا غير قليل من خريجي الوحدات الاستخباراتية المتطورة جدا في الجيش الإسرائيلي، مثل الوحدة 8200 السرية، يعملون لصالح شركات وجهات خاصة بينها الإمارات مقابل مبالغ فلكية.
خبرات وتقنيات للتجسس على معارضيها وقطر و«حزب الله» وإيران
وللتدليل على ذلك تشير الصحيفة إلى شركة «دارك ماتير» التي تعتبر الذراع التجارية لقسم السايبر في المخابرات الإماراتية، والتي تستخدم ضباطا إسرائيليين في الاحتياط.
ويشير التقرير إلى وجود شركة تجسس إسرائيلية خاصة مهمتها التعقب واختراق الهواتف المحمولة وتطبيقاتها المختلفة بواسطة برمجية «بيغاسوس» بهدف مساعدة دول الاستبداد على ملاحقة المعارضين والصحافيين وناشطي حقوق الإنسان.
ويلفت إلى بيع تلك التقنيات الإسرائيلية للإمارات للتجسس على قطر وحزب الله وإيران وتنظيم «الدولة»، مقابل عشرات ملايين الدولارات، تضاف إليها مبالغ أخرى مقابل كل هجمة سايبر تقوم بها ضد جهة معينة تحددها الإمارات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي بارز سابق قوله إن «لإسرائيل مصالح كبيرة لدى الإمارات، وللعلاقات معها أهمية استراتيجية تجعلها تغض النظر عما تقوم به شركة دارك ماتير».