آخر الأخبارأخبار عالمية

من أسفل المسجد الأقصى… نتنياهو يوجه رسالة للرئيس الفلسطيني… فيديو

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، من داخل أنفاق حائط البراق (يسميه الإسرائيليون الحائط الغربي)، الملاصق للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.

وللمرة الثانية منذ عام 2017، عقدت الحكومة الإسرائيلية اليوم اجتماعها الأسبوعي من داخل الأنفاق الممتدة من حائط البراق وصولا إلى المسجد الأقصى، وذلك احتفالا بالذكرى الـ 56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967.

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة، بدا فيها صدى صوته واضحا من النفق: “قال أبو مازن (الرئيس الفلسطيني) قبل بضعة أيام في الأمم المتحدة، أنه ليس هناك علاقة تربط الشعب اليهودي بجبل الهيكل (التسمية الإسرائيلية للحرم القدسي/ المسجد الأقصى)، وإن القدس الشرقية هي جزء من أراضي السلطة الفلسطينية”.

وأضاف: “نلفت انتباهه أننا نعقد اليوم الجلسة الخاصة للحكومة، أسفل جبل الهيكل، الذي شيّد فيه الملك سليمان الهيكل الأول للشعب اليهودي”.

وتابع: “نقول لأبو مازن مرة أخرى، إن قلب دولة إسرائيل التاريخية – مدينة داود – كان هنا قبل 3 آلاف عام. العلاقة العميقة بين الشعب اليهودي والقدس، هي علاقة لا مثيل لها بين الأمم”.

ومضى نتنياهو بقوله: “كانت القدس عاصمة لنا قبل أن تصبح لندن عاصمة لبريطانيا بـ 1100 عام، وقبل أن تصبح باريس عاصمة لفرنسا بـ 1800 سنة، وكذلك قبل أن تصبح واشنطن عاصمة للولايات المتحدة بـ 2800 عام”.

وقال نتنياهو: “لكن علي أن أقول أن الكفاح من أجل توحيد القدس لم ينته بعد، لأني وزملائي نضطر مرة تلو الأخرى إلى مواجهة الضغوط الدولية من قبل أولئك الذين يسعون إلى تقسيم القدس مجددا، ومن قبل رؤساء حكومات إسرائيلية، كانوا على استعداد للرضوخ لهذه الضغوطات، بل حتى كانوا مستعدين للتخلي عن أكثر الأماكن قدسية للشعب اليهودي، لكننا وعلى العكس منهم، ليس فقط لم نقسم القدس، بل عملنا على بنائها وتوسيعها”.

ويقود نتنياهو حكومة مشكلة من أحزاب من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، المناهض للفلسطينيين، والداعي إلى توسيع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، اقتحم وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، رفقة عشرات المستوطنين، ما أثار ردود فعل فلسطينية وعربية منددة.

والخميس الماضي، اقتحمت مسيرة الأعلام الإسرائيلية منطقة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس، بمشاركة آلاف المستوطنين وبحماية من الشرطة الإسرائيلية.

وردد المستوطنون هتافات عنصرية تنادي بالموت للعرب، واعتدوا على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان، فيما نشرت القوات الإسرائيلية قناصتها، وانتشرت في المكان بشكل كثيف وحولته لثكنة عسكرية، بذريعة تأمين المسيرة.

وشارك في المسيرة الإسرائيلية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في “الكنيست” يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى نواب في الكنيست.

واعتدى مستوطنون بحماية الشرطة الإسرائيلية بالتزامن مع المسيرة، على عدد من المواطنين في البلدة القديمة من القدس، كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المقدسيين، ومنعتهم من الاقتراب من باب العامود ومن البلدة القديمة.

وانطلقت المسيرة المثيرة للجدل الخميس الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال المدينة وضمها للدولة العبرية عام 1967، وفق التقويم العبري.

وسيطرت إسرائيل على الشطر الشرقي من القدس في 7 يونيو/ حزيران 1967، وتعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها، فيما يصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى