من المرتقب ترحيل 200 ألف.. الأمم المتحدة: إعادة المهاجرين الإثيوبيين من السعودية سوف تنشر فيروس كورونا

قالت الأمم المتحدة، الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، إن ترحيل السعودية للعمال الإثيوبيين المهاجرين إليها بصورة غير مشروعة، ينطوي على مخاطر نشر عدوى فيروس كورونا، وحثت المملكة على تعليق هذا الإجراء في الوقت الحالي.

كذلك، قالت الوكالة المعنية بالهجرة في الأمم المتحدة، إن السعودية رحَّلت حتى الآن 2870 مهاجراً إثيوبيّاً إلى أديس أبابا منذ بدء تفشي وباء كورونا. وأكدت السلطات الإثيوبية إجراء ترحيلات على نطاق واسع.

ترحيل آلاف الإثيوبيين: جاء في مذكرة داخلية للأمم المتحدة، أنه من المتوقع أن ترحّل السعودية نحو 200 ألف مهاجر إثيوبي في المجمل. ومن المتوقع أن ترحّل دول خليجية أخرى وكينيا ودول مجاورة مهاجرين إثيوبيين.

في حين قالت كاثرين سوزي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا:  “نقل المهاجرين على نطاق واسع ومن دون تخطيط، يجعل استمرار انتقال الفيروس أكثر ترجيحاً. لذلك ندعو إلى تعليق الترحيل واسع النطاق مؤقتاً”.

صمت سعودي: إلى ذلك، لم تردَّ وزارة الإعلام السعودية على طلب تعقيب. وأصبح عديد من العمال المهاجرين في أنحاء العالم عاطلين عن العمل، بسبب قرارات الإغلاق الاقتصادي التي اتخذتها الحكومات في مسعى لكبح انتشار فيروس كورونا.

في حين سجلت السعودية، التي يصل عدد سكانها إلى نحو 30 مليون نسمة، 4934 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، إضافة إلى 65 حالة وفاة.

أما إثيوبيا التي يصل عدد سكانها إلى 105 ملايين، فسجلت 74 إصابة فقط وحالتي وفاة حتى الآن.

إصابات لدى العائدين: في السياق ذاته قالت وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تاديس، إن بعض المهاجرين الذين جرى ترحيلهم تأكَّدت إصابتهم بفيروس كورونا لكن ليست لديها أعداد محددة.

في حين قال زودو أسيفا، من المعهد الإثيوبي للصحة العامة، إن جميع المهاجرين سيخضعون لفحوص فيروس كورونا وسيُوضعون في الحجر 14 يوماً، بمدارس وجامعات خصصتها السلطات لهذا الغرض.

أضاف أسيفا: “جرى ترحيلهم مكدَّسين بشدة، بوضع ما يتراوح بين 300 و500 في الرحلة الجوية الواحدة، وعدد من سيُرحَّلون في ازدياد”.

تهريب البشر: من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن تهريب البشر  في عام 2019، إن نحو مئة ألف إثيوبي يسافرون سنوياً إلى السعودية بطرق غير مشروعة؛ على أمل الحصول على عمل والحياة الأفضل. وأضافت أن ما يقدَّر بنحو 200 ألف إثيوبي يعيشون في المملكة.

في حين ذكرت منظمة للمساعدات الإنسانية، طلبت عدم نشر اسمها، أنها عبّرت عن قلقها من أن كثرة الرحلات الجوية والأعداد الكبيرة للمرحَّلين قد تفوق قدرة نظام الحجر الصحي في إثيوبيا على الاستيعاب.

ختمت تقريرها بالقول: “هؤلاء المهاجرون ضعفاء بشدة. لقد خاضوا رحلة خطيرة للغاية، ويصل كثير منهم إلى إثيوبيا وهُم بحاجة إلى رعاية شديدة، لتلبية احتياجاتهم الطبية والصحية العقلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى