من بينها الدعم والتأييد… ما الرسائل التي حملتها زيارة محمد المنفي إلى الشرق الليبي…

دلالات عدة حملتها زيارة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إلى الشرق الليبي اليوم.

من جهة يراها البعض محاولة للحد من التخوفات التي صاحبت إعلان فوزه برئاسة المجلس الرئاسي، فيما يراها البعض خطوة على الطريق الصحيح بشأن التوافق والتأكيد على المسعى نحو الاستقرار، وأنه أراد دعم مجلس النواب والقوات المسلحة العربية الليبية لإتمام عملية توحيد المؤسسات.

عضو مجلس النواب سعيد مغيب، يرى أن

“المنفي يحمل صفة رئيس المجلس الرئاسي، الذي يمثل كل المدن الليبية، إضافة إلى أنه ينتمي للشرق الليبي، في حين أن الزيارة تحمل العديد من الرسائل”.

وبحسب مغيب، فإن “أهم هذه الرسائل تتمثل في بوصلة ليبيا وهي بنغازي، وأنها كانت وما زالت الانطلاقة الأولى لكل المشاريع الوطنية”.

وتابع أن “المرحلة المقبلة تحتاج إلى توافق بين الأطراف كافة، وهنا يشير مغيب، إلى أن “نجاح أو استمرار أي اتفاق يمكن أن يبدأ من بنغازي، وأن المنفي قد يكون سعى لمنح بنغازي “شرف” منح الثقة للحكومة القادمة، ليؤسس لانطلاق عمل مجلس النواب، بعد فترة من القطيعة والتشظي”.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي

الزيارات الأولى للرؤساء دائما ما تضع بعض العلامات، خاصة في البلدان التي تشهد انقسامات داخلية، وفي هذا الصدد يشير مغيب إلى أن “زيارة المنفي للشرق لا يجب أن تحمل أي مؤشرات تغضب الغرب الليبي، بحكم أن أول زيارة لرئيس الحكومة كانت للغرب الليبي، خاصة أن الزيارة أعدت ورتبت بشكل مسبق مع كل الأطراف”.

تأويل دلالات الزيارة متعدد الأوجه في ليبيا، إذ تختلف التفسيرات بين الشرق والغرب والجنوب، وكذلك بين التيارات السياسية، إذ ترى الدكتورة، عفاف الفرجاني، الكاتبة والباحثة السياسية، أن

“تشكيل المجلس الرئاسي بما فيه الحكومة قائم على مبدأ المحاصصة، وأنه تم اختيار المنفي على رأس المجلس الرئاسي طبقا للآلية كونه من بني غازي، وهو ما يتنافى مع مبدأ التوافق الذي يقوله البعض”.

وأضافت أن “اختيار الشرق الليبي لإجراء الزيارة الأولى تراه الفرجاني رسالة ذكية، موجهة إلى أهل الشرق، خاصة أن السلطة الحقيقية بيد الحكومة وليس المجلس الرئاسي، وأن الخطوة قد يكون الهدف منها نيل ثقة مجلس النواب”.

إشارات أخرى تشدد الفرجاني على ضرورة عدم تجاهلها تتعلق برئيس المجلس الرئاسي الذي ترى أنه رغم انتماءه للشرق، إلا أنه يتبع الغرب الليبي على المستوى السياسي، خاصة أنه كان سفيرا لحكومة الوفاق في اليونان.

ولا تستبعد الفرجاني أن “الهدف من الزيارة هو مد جسور التواصل بينه وبين أهله في الشرق، خاصة أنه يمثلهم في المجلس الرئاسي الجديد”.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي

مفتاح أبو خليل عميد بلدية الكفرة السابق، يشير إلى نقطة أخرى تتمثل في أن “المنفي أراد ضمان دعم القيادة العامة للجيش”.

وأضاف في حديثه، أن

“الحراك السياسي في الشرق، وطمأنة طبرق هي رسائل حملتها زيارة المنفي للشرق الليبي”.

والتقى المنفي المشير خليفة حفتر خلال زيارته للرجمة اليوم الخميس.

وفي بيان صدر مساء اليوم الخميس، تم خلال هذا اللقاء طرح وجهات النظر بين الطرفين، وتأكيد حفتر على دعم القوات المسلحة الليبية لعملية السلام وسعي الجيش للحفاظ على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطات.

وشدد خليفة حفتر على دعم الجيش الليبي، للمجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي لتوحيد المؤسسات والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المنتظرة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل

وفي السياق نفسه، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، اليوم الخميس، أنه “بدأ رحلة العمل من أجل توحيد ليبيا ولمّ شمل الأهل”.

وقال المنفي عبر “تويتر”: “نبدأ رحلة العمل من أجل الوطن ووحدته وسلامة أراضيه ولم شمل أهلنا في كل ربوع ليبيا”، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم والرقي إلى مستوى التحديات والتطلعات.

وأكد المنفي أنه “سيحل ضيفا على مدينة بنغازي بهدف تحقيق وحدة البلاد والمصالحة الحقيقية والتعاون مع الجميع لرفع المعاناة عن المواطن”، موضحا أنه “بدأ رحلة العمل من أجل وحدة ليبيا ولم شمل جميع الليبيين في كل ربوع البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى