من طاهية في رومانيا إلى بائعة هوى في ألمانيا ،،، الفرق بين الامتيازات في كلتا الدولتين في التعامل مع جائحة كورونا
ترجمة عن الرومانية: لؤي عوض الله
المصدر : صحيفة gandul
سمها إن شئت مهزلة القدر التي قد يصنعها البشر، حيث انتقلت سيدة رومانية تدعى انتونيا للعيش في مدينة ستوتغارد في ألمانيا للانخراط بالعمل في مجال الدعارة هناك.
وكتبت الصحافة المحلية الألمانية أن انتونيا قالت في حديث لها مع الصحفيين من focus.de، قامت بتقديم طلب مساعدة مالية من الحكومة الألمانية بسبب أزمة جائحة كورونا والتي بسببها توقفت عن العمل كبائعة هوى، علما بأنها كانت تعمل كطاهية في العاصمة الرومانية بوخارست لخمس سنوات.
ومنحت الحكومة الألمانية المتضررة انتونيا مساعدة بطالة عن ثلاثة أشهر والتي قدرت بـ 4500 يورو ، حيث استعان موظفو الدولة بمالكة بيت الدعارة التي تعمل فيه لمعرفة دخلها الشهري والتي أخبرتهم أنها كانت تتحصل شهريا على مبلغ وقدره 3000 يورو وكانت ترسل 1000 يورو منهم إلى ذويها في رومانيا.
وأضافت انتونيا أن بيوت الدعارة في ألمانيا توقفت عن العمل وتقديم الخدمات للزبائن منذ منتصف شهر مارس بسبب انتشار فيروس كورونا.
وعلى الطرف الآخر جعرافيا وتحديدا في رومانيا فإن العشرات من بائعات الهوى الرومانيات وصل بهن الحال إلى مرحلة من البؤس والحاجة وذلك بعد فرض الحكومة الرومانية قانون الطواريء وحظر التجوال بسبب الوباء ، لكن العاهرات الرومانيات كنّ يلتقطن الزبائن من خلال الوقوف في شوارع معينة وعرض خدماتهن الجنسية مقابل المال.
ووفقا لمقال نشرته صحيفة gandul الرومانية فإن العديد من هؤلاء النسوة هن أمهات يقمن بتربة أطفالهن لوحدهن، حيث وصل بهن الأمر بسبب الأوضاع المادية الصعبة وتوقفهن عن ممارسة البغاء تلقيهن مساعدات من قبل جمعيات ومؤسسات خيرية تختص بتقديم المعونات للمشردين في الشوارع.
وفي حديث لصحيفة gandul قال المدير التنفيذي لجمعية Carusel الخيرية ماريان اورسان أن الكثير من الأشخاص المصنفين باحتياجهم وحاجتهم لتقديم يد العون وصل بهم الحال إلى الموت فعليا لعدم قدرتهم على إطعام أنفسهم وهناك خطر كبير بسبب مرحلة اليأس التي وصل إليها البعض بأن يهاجمهم الآخرين لسرقتهم والحصول على الطعام ولذلك قمنا بتوزيع الطعام عليهم .فبالنسبة للذين يملكون مكانا للإقامة ومواقد للطهي كنا نعطيهم الخضروات والملح والفلفل الأسود ولوازم صنع الحساء بالإضافة إلى دجاجة واحدة مجمدة كل يومين أما المشردين فكنا نعطيهم الكثير من المعلبات وذلك لعدم امتلاكهم مكان للطهي وتحضير الطعام.