من هي المهندسة الكردية التي نادت بوحدة سوريا وأعدمت اليوم في “كمين”
قُتلت الأمين العام لحزب “سوريا المستقبل” هفرين خلف، اليوم السبت عندما حاولت الجماعات المدعومة من تركيا السيطرة على نقطة على الطريق الدولي.
وقيل إن خلف قتلت عندما نصبت جماعة تدعمها تركيا كمينًا لها على الطريق المؤدي إلى مدينة القامشلي.
وقال أحد كبار المسؤولين لـ”كردستان 24″: “حاولت مجموعة من المرتزقة الأتراك السيطرة على طريق M4 وقتلت الكثير من الناس، وكانت هفرين أحدهم”.
وقال نوبهار مصطفى، نائب رئيس الحزب في عين عيسى، إن “السياسية الكردية كانت مسافرة من كانتون الجزيرة إلى عين عيسى ثم إلى الرقة قبل أن يغلق المرتزقة الطريق عند نقطة تفتيش وقتلوا جميع الناس هناك”.
وأضاف مصطفى “جميع الركاب استشهدوا”.
وفقًا لبيان أصدره المجلس الديمقراطي السوري في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم، تم إخراج خلف من السيارة التي كانت فيها وتم إعدامها على الفور.
وقال البيان “لقد أُخِذت من سيارتها خلال هجوم مدعوم من تركيا وأعدمت من قبل فصائل المرتزقة المدعومين من تركيا على الطريق الدولي بين القامشلي ومنبج، حيث استشهد سائقها أيضاً” ، كما جاء في النص.
وأضاف البيان: “هذا دليل واضح على أن الدولة التركية تواصل سياستها الإجرامية تجاه المدنيين العزل”.
وتأتي حادثة اغتيال خلف بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا منذ يوم الأربعاء.
ولدت هفرين خلف عام 1983 في مدينة المالكية (ديرك) أقصى الشمال الشرقي لسوريا وتتبع محافظة الحسكة.
وأكملت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في المالكية، ثم انتقلت إلى مدينة حلب لدراسة الهندسة الزراعية، حيث تخرجت في عام 2009، لتعود بعدها إلى مدينة المالكية.
وبعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كثفت خلف من نشاطها السياسي وعملت في منظمات مجتمع مدني مختلفة، لتترأس بعدها إدارة مجلس الاقتصاد في مدينة القامشلي.
في 2014 وبعد الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية الكردية، أصبحت هفرين نائبة لهيئة الطاقة ومن ثم رئيسة لهيئة الاقتصاد في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.
في مارس/ آذار 2018، تم انتخاب هفرين خلف أمينة عامة لحزب سوريا المستقبل المقرب من قوات سوريا الديموقراطية.
ووفقا لوسائل إعلام كردية فقد كانت هفرين تؤمن بوحدة سوريا وأن الحل في البلاد سياسي ولا يمكن أن يتم عبر القتال.