من يكون بديل ترامب وبايدن حال فشل الانتخابات، وماهي المهلة الممنوحة للولايات لحسم خياراتها؟
بينما يُحاول الرئيس دونالد ترامب إعلان انتصاره في الانتخابات الرئاسية مبكّراً، يوم الأربعاء الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، فإن الأمر يتوقف على مهلة الفرز الممنوحة للولايات الأمريكية، وفقاً للقانون الفيدرالي للبلاد.
لم يعلن الفائز بعد ولم يعرف حتى، لأنّ فرز كافة الأصوات لم ينته، ويُمكن القول من بعض النواحي إنّ العملية قد بدأت للتو، حسبما ورد في تقرير لشبكة CNN الأمريكية.
وبينما يُصوّت الأمريكيون في يوم الانتخابات أو قبله، فإنّ اختيار الرئيس الأمريكي يُمثّل في الواقع عمليةً تستمر لشهور، والانتخابات هي مُجرّد خطوةٍ على طول الطريق.
والمنظومة معقّدةٌ على نحوٍ خاص لأنّ الناخبين يتقدّمون بمجرّد بطاقات اقتراع لتحديد هوية المرشّح الذي سيتسنّى له إرسال مجموعة منتقاة من حلفائه المقترعين إلى المجمع الانتخابي، حيث يجري التصويت الرئاسي الحقيقي.
الجدول الزمني للعملية الانتخابية ومهلة الفرز الممنوحة للولايات الأمريكية
إليكم الجدول الزمني الكامل للعملية الانتخابية ومهلة الفرز الممنوحة للولايات الأمريكية، وفقاً للقانون الفيدرالي للولايات المتحدة الأمريكية.
كما يتضمن الجدول الآليات القانونية التي تمتد من يوم الانتخابات وحتى يوم تنصيب الرئيس، وإلى جوار كل عنصر أدناه، سيتم تحدّيد ما إذا كانت قوانين الولايات أم القوانين الفيدرالية هي المعمول بها في كل حالة.
تصويت الناخبين، وفرز الأصوات
الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني- يوم الانتخابات (قوانين الولايات والقوانين الفيدرالية)
بينما يُدلي ملايين الأمريكيين بأصواتهم في الأسابيع التي تسبق يوم الانتخابات، سواء عبر البريد أو بشخصهم بصفتهم ناخبين غائبين، ينُص القانون الأمريكي على أنّ يكون يوم الانتخابات هو يوم الثلاثاء الأول بعد أول يوم إثنين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
ويجري فرز الأصوات في مختلف أنحاء البلاد في يوم الانتخابات. وفي حين تستعرض شبكات الأخبار الفائزين في بعض مراكز الاقتراع، يظل هناك وقتٌ بعد يوم الانتخابات لفرز الأصوات المؤقتة أو التي تصل عبر البريد.
فرز المزيد من الأصوات
الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الـ23 من نوفمبر/تشرين الثاني (قوانين الولايات)
يجب ختم بطاقات الاقتراع عبر البريد بحلول الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني في كافة الولايات الأمريكية، ولكن يُمكن تسلمها وفرزها في وقتٍ متأخر داخل العديد من الولايات.
وفي غالبية الحالات يجب تسلمها في غضون يومٍ أو يومين من يوم الانتخابات، ولكن داخل ولاية واشنطن (غير واشنطن العاصمة)، يُمكن تسلم بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى يوم الـ23 من نوفمبر/تشرين الثاني، أي قبل يومٍ من اعتماد الولاية لنتائج انتخاباتها.
وفي ولايات كارولينا الشمالية وبنسلفانيا التي تُعد من ساحات المعارك الانتخابية الحاسمة، يُمكن تسلم بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى يوم السادس من نوفمبر/تشرين الثاني.
بينما يُمكن تسلم بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني في مينيسوتا ونيفادا. وفي أوهايو، يمكن تسلم بطاقات الاقتراع عبر البريد حتى يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
اعتماد الولايات لنتائج الانتخابات
من 10 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 11 ديسمبر/كانون الأول (قوانين الولايات)
تختلف طريقة فعل هذا من ولايةٍ لأخرى، ولكن بعد أسبوعٍ من يوم الانتخابات تبدأ حكومات الولايات في اعتماد نتائج انتخاباتها.
ويُمكن أن تتغيّر هذه المواعيد النهائية في حال إعادة فرز أصوات الولاية إذا كانت النتيجة متقاربةً بشدة. وتأتي غالبية تلك المواعيد النهائية في آخر أسبوعين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وتُعتمد كافة النتائج بحلول الثامن من ديسمبر/كانون الأول، باستثناء نتائج ولاية كاليفورنيا.
تفعيل “الملاذ الآمن” لتحديد نتائج الانتخابات وتعيين المقترعين
الثامن من ديسمبر/كانون الأول (القوانين الفيدرالية)
بموجب قانون الفرز الانتخابي، هذا هو التاريخ الذي يُفترض بالولايات فيه أن تكون قد انتهت من فرز الأصوات، وتسوية النزاعات، وتحديد الفائز بأصوات مجمعها الانتخابي.
ويُفترض بحكام الولايات إصدار شهادات تحقيق تُدرج أسماء الفائزين بالانتخابات ولائحة المقترعين.
في عام 2000، أنهت المحكمة العليا عملية إعادة فرز الأصوات في فلوريدا لأنّها لم تنتهِ بحلول تاريخ “الملاذ الآمن”. ولم تكُن إعادة فرز الأصوات هذه لتُغيّر نتيجة الانتخابات، لكن إعادة فرز الأصوات على مستوى الولاية كان من شأنها أن تجعل آل غور رئيساً للولايات المتحدة.
وهنا ستتجلّى الأهمية الشديدة لأن يُسيطر الجمهوريون على عددٍ من مشرعي الولايات أكثر من الديمقراطيين، وخاصةً داخل الولايات الحاسمة المتنازع عليها بشدة في سباق 2020.
الإدلاء بأصوات المجمع الانتخابي
14 ديسمبر/كانون الأول (القوانين الفيدرالية)
هذا التاريخ في القانون هو أول يوم إثنين بعد ثاني يوم أربعاء في شهر ديسمبر/كانون الأول. ويحل هذا اليوم في الـ14 من ديسمبر/كانون الأول هذا العام.
فبعد ستة أيام من التاريخ المفترض لتسوية النزاعات، يُفترض بالمقترعين الاجتماع في ولاياتهم والإدلاء بأصواتهم للرئيس الأمريكي. ويُصادقون على 6 مجموعات من الأصوات قبل إرسالها إلى واشنطن.
وتمتلك العديد من الولايات قوانين تُلزِم المقترعين بدعم الفائز في انتخابات الولاية، وربما تفرض عليهم غرامات ضخمة على المقترعين الذين يختارون وفقاً لأهوائهم الشخصية.
وصول أصوات المجمع الانتخابي إلى واشنطن
23 ديسمبر/كانون الأول (القوانين الفيدرالية)
يكون أمام أصوات المجمع الانتخابي المعتمدة تسعة أيام لتصل من ولاياتها إلى الكابيتول هيل (مقر الكونغرس).
الكونغرس الجديد يُؤدّي اليمين الدستورية
الثالث من يناير/كانون الثاني (القوانين الفيدرالية)
يُؤدّي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس اليمين الدستورية ظهراً. وهذه ستُمثّل البداية الرسمية للكونغرس رقم 117.
فرز أصوات المجمع الانتخابي
السادس من يناير/كانون الثاني (القوانين الفيدرالية)
يلتقي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب جميعاً في قاعة مجلس النواب. ويترأس رئيس مجلس الشيوخ (نائب الرئيس مايك بنس) الجلسة، ثم تجري قراءة وفرز أصوات المجمع الانتخابي بالترتيب الأبجدي من قبل اثنين يُعينهما كلٌّ من مجلسي الشيوخ والنواب. ثم يُقدّمون إحصاءاتهما إلى بنس، الذي يُعلن النتائج ويستمع إلى الاعتراضات.
وفي حال وجود اعتراضات، أو إن كانت هناك عدة لوائح مقترعين مُقدّمة من ولاية واحدة، يتعيّن على مجلسي الشيوخ والنواب النظر حينها في كل حالة على حدة لتحديد كيفية احتساب تلك الأصوات.
ماذا لو لم يكُن هناك فائز؟ هناك 538 صوتاً في المجمع الانتخابي، تعادل صوتاً لكل عضو في مجلس النواب، وصوتاً لكل عضو بمجلس الشيوخ، إلى جانب ثلاثة أصوات لواشنطن العاصمة.
وفي حال عدم حصول أيّ مرشّح على 270 صوتاً يتسنّى لأعضاء مجلس النواب الـ435 تحديد نتيجة الانتخابات. وحينها تحصل كل ولاية على صوتٍ واحد.
ورغم وجود عدد أكبر من الديمقراطيين في مجلس النواب فإن الجمهوريين يُسيطرون حتى الآن على عددٍ أكبر من وفود الولايات، لذا فمن المحتمل بشدة أن يختار مجلس النواب دونالد ترامب رغم الأغلبية الديمقراطية. ويتطلّب الفوز بالرئاسة الحصول على أغلبية أصوات الولايات. وأمام مجلس النواب مهلة حتى ظهر الـ20 من يناير/كانون الثاني لاختيار رئيس. وفي حال عجزه عن ذلك، يُمنح المنصب لنائب الرئيس أو الشخص المُؤهّل التالي في تسلسل الخلافة. وفي حال عدم اختيار رئيس أو نائب رئيس، فإنّ الشخص التالي في تسلسل الخلافة هو رئيس مجلس النواب، المنصب الذي تشغله اليوم نانسي بيلوسي.
في الوقت ذاته، وبموجب التعديل الـ12 في الدستور، يختار أعضاء مجلس الشيوخ نائب الرئيس.
ومن المحتمل تقنياً أن يصل مجلس النواب إلى طريقٍ مسدود بشأن الرئيس، في حين ينجح مجلس الشيوخ في اختيار نائب رئيس سيصير رئيساً للبلاد. ويمتلك الجمهوريون حالياً أغلبيةً في مجلس الشيوخ، لكن الديمقراطيين يأملون الفوز في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي حال تعادل أصوات مجلس الشيوخ بـ50 إلى 50، فمن المحتمل على نحوٍ عجيب أن يُدلي نائب الرئيس الحالي مايك بنس بالصوت الحاسم الذي سيمنحه فترة ولايةٍ أخرى.
يوم التنصيب
20 يناير/كانون الثاني (القوانين الفيدرالية)
يُؤدّي الرئيس الجديد القسم في ظهر هذا اليوم. وفي حال وفاة الرئيس المنتخب بين يوم الانتخابات ويوم التنصيب، يُؤدّي نائب الرئيس المنتخب القسم مكانه ليصير رئيساً.
وإذا كانت الانتخابات متنازعاً على نتيجتها، ففي حال عدم اختيار مجلس النواب لرئيس واختيار مجلس الشيوخ لنائب رئيس، يصير نائب الرئيس المنتخب قائماً بأعمال الرئيس حتى يحسم مجلس النواب اختياره. وفي حال عدم وجود رئيس أو نائب رئيس منتخب، يُعيّن مجلس النواب رئيساً حتى اختيار رئيس. وبموجب قانون الخلافة الرئاسية، من المرجح أن يكون القائم بأعمال الرئيس في هذه الحالة هي نانسي بيلوسي في حال استقالتها من الكونغرس.