مهرجان سينمائى يقرر إرسال شخص إلى جزيرة نائية.. اعرف السبب

لم يترك فيروس كورونا المستجد أى مجال من مجالات حياتنا وإلا قد وضع لمساته عليه حتى مجال المهرجانات السينمائية، حيث يعزم القائمون على مهرجان جوتنبرج السويدى السينمائى إرسال شخص إلى ما أطلق عليه “السينما المعزولة”.
وقررت إدارة المهرجان إرسال شخص إلى جزيرة نائية سبعة أيام فى يناير الجارى ليصبح فى عزلة تامة حتى بدون هاتفه المحمول، ويتمكن من مشاهدة نحو 60 فيلما على مدار أسبوع كامل.
وتعد “السينما المعزولة”، هى إحدى الطرق التى قد تجعله يستعيض عن لجان تحكيم المهرجان التى من الطبيعى أن يجتمع أفرادها على مدار عدد من الأيام، وهو الأمر الذى يعد مستحيلا فى ظل ظروف الجائحة المنتشرة.
ويبحث مهرجان جوتبورج السويدى السينمائي عن شخص حريص على مواجهة التحدي المتمثل في قضاء أسبوع واحد في عزلة اجتماعية في جزيرة ” باتر نوستر” النائية، وهي بقعة منعزلة في البحر، بعيدًا عن العائلة والأصدقاء وهاتفه المحمول، كما يقدم المهرجان أيضًا عروض أفلام منفصلة في الساحة الاسكندنافية وسينما دراكن.
وعلى الرغم من أنه سيتم عرض عدة أفلام في كل موقع، إلا أنه سيتمكن شخص واحد فقط من حضور كل عرض، كما أوضح الموقع الإلكترونى للمهرجان أن تذاكر تلك العروض “ستُجرى في السحب بين الزوار الذين يسجلون عبر موقع المهرجان”.
وقال جوناس هولمبيرج، المدير الفني للمهرجان، في بيان: “يركز مهرجان 2021 على المسافات الاجتماعية ، ويبحث في العالم الجديد الذي ظهر في أعقاب الوباء، ودور الفيلم في هذا العالم الجديد”.
وأوضح أن إنشاء تجارب أفلام منعزلة لجماهير فردية في المواقع الشهيرة هو وسيلة لضمان عروض مهرجان آمنة تمامًا، ولكنها أيضًا محاولة لمعالجة كيف غيّر الوباء علاقات الناس بالفيلم.
وتابع: “الأمر يتعلق بالعزلة الكاملة التي عانى منها العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي، والتى تواصل استمرارها حتى الوقت الراهن”.
وبحسب الموقع الإلكترونى للمهرجان، سيختار المهرجان شخص “السينما المعزولة” بحلول 19 يناير الجارى، على أن يقضى أسبوعًا في الجزيرة بدءًا من 30 يناير الجارى، كما ستقام فعاليات المهرجان افتراضيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى