مهندس التقارب مع أمريكا في الصين..هل يقرب “الصديق القديم” البعيد؟
تصفه بكين بأنه “الصديق القديم”، فهو الدبلوماسي الأمريكي المخضرم الذي ساعد في “كسر الجليد” بين الصين والولايات المتحدة، في حقبة مضت
إنه هنري كيسنجر (100 عام)، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي يصفه الكثيرون بأنه مهندس التقارب التاريخي بين الصين والولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
فهنري كسينجر الذي يقوم بزيارة حالية لبكين، التقى اليوم الخميس، الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحسب ما ذكرت القناة التلفزيونية الرسمية “سي سي تي في”، دون ذكر أية تفاصيل أخرى.
وخلال وجوده في بكين، التقى كيسنجر كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، ووزير الدفاع لي شانغ فو.
وشغل كيسنجر منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
ولعب الرجل دورا دبلوماسيا محوريا في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينيات. ومنذ أن ترك منصبه يزور الصين بصورة دورية.
فقد مرّ ما يقرب من 52 عاما على الزيارة السرية التي قام بها كسينجر لبكين في يوليو/تموز 1971 ، والتي مهدت الطريق لريتشارد نيكسون ، رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت ، لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وبعد أكثر من نصف قرن على تلك الزيارة، لا يزال الكثيرون في بكين ينظرون إلى كيسنجر على أنه “صديق للصين”.
ففي مايو/أيار الماضي ، أشادت صحيفة “جلوبال تايمز” الرسمية بالعقل “الحاد” لكيسنجر.
وقالت واشنطن إنها على دراية بالزيارة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية الأسبق، للصين، لكنها أوضحت أنه لا يقوم بها كممثل عن الحكومة الأمريكية.
وتأتي الزيارة المفاجئة التي يقوم بها كيسنجر، في الوقت الذي يزور فيه جون كيري، المبعوث الأمريكي للمناخ ، بكين، للقاء مسؤولين صينيين لمناقشة كيفية تعاون البلدين في مواجهة أزمة المناخ.
وكيري هو الأحدث في سلسلة من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين سافروا إلى الصين هذا الصيف ، بعد أن أكمل وزير الخارجية، أنتوني بلينكين ، رحلة طال انتظارها في يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ أشهر، كانت العلاقات بين القوتين العظميين تتدهور، لكن هناك تفاؤل حذر من كلا الجانبين بأن استئناف الحوارات الرسمية يمكن أن يبني أساسا لتحسين العلاقات.
ومرارا، حذر كيسنجر من العواقب “الكارثية” للصراع بين الولايات المتحدة والصين.