مواقف الدول المعنية إزاء اتفاق جنيف حول ليبيا.. مصر تدعم وتركيا تغرد خارج السرب
تباينت مواقف الأطراف الدولية المعنية بالشأن الليبي إزاء الاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في عموم البلاد تم توقيعه اليوم في جنيف بين طرفي النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة.
ورحبت مصر التي تعد أكبر حليف لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر، بالاتفاق المبرم، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز جاء استكمالا لأول اجتماع مباشر بين طرفي النزاع استضافته مدينة الغردقة المصرية أواخر سبتمبر الماضي.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي وضمان عدم التصعيد في جبهات القتال، مبدية دعم القاهرة لدعم مساعي الأمم المتحدة الرامية لتحقيق الهدف الرئيسي، وهو ضمان استقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها مع ضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد”.
في المقابل، أعربت تركيا التي تقدم دعما إلى حكومة الوفاق الليبية المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، عن تشاؤمها إزاء الاتفاق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين إنه يعتبر اتفاق جنيف “ضعيف المصداقية”، موضحا أنه ليس على أعلى مستوى و”الأيام ستظهر مدى صموده”.
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة “ترحيبا حارا” بالاتفاق المبرم بين الفرقاء الليبيين، مشددة على أنه يمثل “خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحقيق المصالح المشتركة لجميع الليبيين في خفض التصعيد والاستقرار ورحيل المقاتلين الأجانب” و”يمهد الطريق لمزيد من التقدم” في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي سينطلق الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى حل دائم للصراع.
وأشادت السفارة الأمريكية في ليبيا بالدور المحوري الذي لعبته رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في إبرام الاتفاق، داعية كافة الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية إلى “دعم تنفيذ الاتفاق بحسن نية”.
بدورها أشادت فرنسا أيضا بالاتفاق، إذ لفت وزير خارجيتها جان إيف لودريان إلى أن ثلاثة عوامل مواتية مطلوبة لإحلال السلام في ليبيا باتت متوفرة اليوم، مشددا على ضرورة بلورة مخرجات مشاورات جنيف في حل مستدام للنزاع.