موريتانيا تحبط محاولة سفينة صيد تركية تهريب أكثر من مليون دولار
أحبطت قوات خفر سواحل موريتانيا، مساء الخميس، محاولة تهريب أكثر من مليون و397 ألف دولار عبر إحدى سفن الصيد العاملة في المياه الإقليمية قبالة مدينة نواذيبو، مركز الثروة السمكية الموريتانية، وعاصمة البلاد الاقتصادية.
وبحسب مصدر خاص لـ”العين الإخبارية”، فإن العملية تمت إثر ورود معلومات لدى خفر السواحل بوجود مخطط لتهريب أموال بوسائل غير قانونية قبل أن تباشر الجهات الأمنية التفتيش الذي كشف هذه الجريمة.
وأوضحت مصادر رسمية موريتانية، أن السفينة التركية تسمي “مامول إسماعيل رايس”، وتعمل ضمن أسطول الصيد التركي العامل في مجال صيد الأسماك طبقا لاتفاقية موقعة قبل سنوات بين البلدين.
وأكد المصدر توقيف قبطان السفينة – الذي يحمل الجنسية التركية – وبدء التحقيق معه حول ملابسات هذه العملية.
وكان ناشطون موريتانيون انتقدوا ممارسات سفن صيد تركية بساحل البلاد، عبر أساليب الصيد الجائر التي تنتهك معايير اتفاق الصيد المبرم منذ سنوات بين نواكشوط والشركات مالكة السفن.
وتأتي هذه الممارسات مع استئناف قطاع صيد الأسماك في موريتانيا نشاطه نهاية يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتهاء عطلته البيولوجية السنوية، لتعود هواجس الاستغلال السيئ لسفن الصيد التركية، وما تسببه من أضرار واستنزاف للأحياء البحرية.
ولفت مهتمون بشؤون صيد الأسماك في موريتانيا إلى خطورة ممارسات سفن الصيد التركية، ومحاول استحواذها بطرق غير مشروعة عن حصص خارج بنود الاتفاقيات التي تسمح لهم بممارسة هذا النشاط.
ووصل استهتار السفن التركية بمصالح موريتانيا حد محاولتهم خرق الحظر دخول العمال الأجانب لموريتانيا المطبق في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، مما ولد موجات ردود فعل في مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرة لهذا التصرف.