موسكو تجدد رفضها للتدخل العسكري التركي في ليبيا
أعلنت روسيا رفضها تدخل طرف ثالث في الشأن الليبي – في إشارة إلى تركيا-، مشيرة إلى أنه لن يساعد في إيجاد حل للأزمة وسيضر بتسوية الصراع.
كما أعربت موسكو، الخميس، عن ترحيبها بالجهود التي تهدف إلى مساعدة الليبيين في التوصل إلى حل.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين – في مؤتمر صحفي، الخميس – إن موسكو قلقة إزاء الأوضاع في ليبيا.
وأشار إلى أن روسيا مهتمة بالتوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن، ووقف إراقة الدماء هناك.
وردا على سؤال بشأن عزم تركيا إرسال قوات إلى ليبيا، قال بيسكوف: إن أي تدخل لدول أخرى في الوضع الليبي لن يساعد في التوصل إلى تسوية بل سيضر بالعملية السلمية.
وأضاف” لكن نرحب بأي محاولات من دول أخرى من شأنها المساهمة في التوصل لحل ومساعدة أطراف الصراع للخروج من الأزمة”.
يذكر أن تركيا تقدم الدعم لحكومة فايز السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
وكان السراج وأردوغان قد قررا تفعيل مذكرتي التفاهم للتعاون الأمني والعسكري الموقعة بينهما في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تقتضي إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.
وسبق ولوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتهديدات بالتدخل العسكري في ليبيا، وإرسال جنوده لمساندة مليشيات الوفاق وفقا للمذكرة الموقعة مع السراج.