ميدل إيست آي: احتجاز ما لا يقل عن 20 أميراً سعودياً في عملية تطهير جماعي يقودها محمد بن سلمان

قالت مصادر لموقع Middle East Eye البريطاني السبت 7 مارس/آذار أن 20 أميراًسعودياً تم اعتقالهم بأمر من محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، على خلفية مزاعم تقول إنهم جزء من انقلاب يهدف إلى الإطاحة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يضيف الموقع أن المملكة العربية السعودية تشهد تطهيراً لأمراء العائلة الملكية، بعد إلقاء القبض على الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أبرز المعارضين وشقيق الملك سلمان، بسبب التخطيط لانقلاب مزعوم على الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك وولي العهد.

الموقع قال إنه حتى الآن لا يعرف سوى أسماء أربعة منهم، وهم الأمير أحمد، وابنه الأمير نايف بن أحمد بن عبد العزيز، رئيس جهاز المخابرات والأمن للقوات البرية، والأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، وأخوه غير الشقيق الأمير نوَّاف.

وأكدت مصادر موقع Middle East Eye البريطاني أن الأمير نايف بن أحمد هو العضو الأعلى رتبة في القوات المسلحة السعودية الذي يُلقي عليه القبض حتى الآن.

وبعد لحظات من حملة الاعتقالات، أمر محمد بن سلمان أمراء المملكة بنشر تغريدات تعلن ولائهم له. وقد فعل ثلاثة منهم ذلك بالفعل.

ووفقاً لمصدر إقليمي استشهدت به وكالة Reuters، اتهم محمد بن سلمان الأمراء بـ “الاتصال بقوى أجنبية، من بينها الولايات المتحدة، لتنفيذ الانقلاب”.

كان هناك مخاوف الجمعة 6 مارس/آذار حول مصير الأمير متعب بن عبد الله، الذي كان يُنظر إليه بوصفه منافساً بارزاً على العرش، والذي أُطلق سراحه من الاعتقال والتعذيب في فندق ريتز كارلتون في 2017، بعد دفعه أكثر من مليار دولار في تسوية مع السلطات.

يُعد الأمير متعب (65 سنة)، ابن عبد الله بن عبد العزيز، الملك السابق، والقائد السابق لقوات الحرس الوطني الخاصة.

حراك مستميت

تعد عملية التطهير الجارية هي الحراك الأكثر جرأة والأشد استماتة حتى الآن في سعي محمد بن سلمان، ابن أخي الأمير أحمد بن عبد العزيز، لامتلاك السلطة المطلقة.

يأتي هذا الحراك مع آثار أكبر على استقرار المملكة من الآثار التي خلفها احتجاز ما يصل إلى 500 من نخبة رجال الأعمال السعوديين في فندق ريتز كارلتون بتهمة الفساد المزعومة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والأمر الصادر عن المملكة بقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول بعد عام من ذلك.

كانت كل من المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية قد سعت وحصلت على ضمانات من محمد بن سلمان بأن الأمير أحمد لن يتعرض للاعتقال لدى عودته إلى المملكة من لندن في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

كان بن نايف نفسه عضواً موثوقاً في تحالف مكافحة الإرهاب الذي تقوده وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

ولكن منذ خلعه من منصب ولي العهد،  جُرد الأمير نايف من حاشيته وهواتفه المحمولة والمخصصات التي كان يحصل عليها ومُنع من السفر. وقد أُلقي القبض عليه هو وأخيه غير الشقيق أثناء تواجدهما في معسكر صحراوي خاص يوم الجمعة.

حسب مصادر موقع Middle East Eye البريطاني، اشتكى نايف بمرارة لأصدقاء، واشتكى بعد ذلك للملك نفسه من سحب مخصصاته الملكية.

ذكرت مصادر بارزة أخرى في العائلة الملكية اسمه واسم الأمير أحمد باستمرار بوصفهما بدائل محتملة لولي العهد، وذلك بسبب عدم الرضا عن حكمه المطلق الذي يخيم على المملكة.

معارضة محمد بن سلمان ليست سراً

كان الأمير أحمد، المنشق ذو المكانة الأعلى في المملكة، صريحاً في انتقاداته لمحمد بن سلمان.

حينما غادر منزله في لندن عائداً إلى المملكة في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ظن أن مكانته بوصفه أخاً أصغر للملك -بل وكونه آخر الأخوة السديريين السبعة- منحته حصانة ضد تصرفات ابن أخيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى