ميركل تدافع عن “هواوي” وترفض استبعادها من شبكة الجيل الخامس
رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استبعاد شركات بشكل مسبق من توسيع نطاق شبكة الاتصالات النقالة للجيل الخامس.
يأتي ذلك في إطار الخلاف بين برلين وواشنطن التي تطالب باستبعاد شركة هواوي الصينية من المشاركة في شبكة الجيل الخامس في ألمانيا.
وعن سبب رفضها للاستبعاد المسبق، قالت ميركل في ندوة لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية، في برلين مساء الأربعاء: “لأن قضية أن نعزل أنفسنا في كل المجالات كرد على المنافسة هي قضية لا تبشر بالخير”، مشيرة إلى أن ألمانيا دائما ما اعتمدت على المنافسة الحرة المفتوحة.
وأكدت ميركل في نفس الوقت ضرورة رفع مستوى المعايير الأمنية في شبكة الجيل الخامس.
وثمة خلاف منذ شهور داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن ما إذا كان سيتم السماح لشركة هواوي بالمشاركة في توسيع نطاق معايير الاتصالات فائقة السرعة للجيل الخامس في ألمانيا، وذلك لأن هناك اشتباها في أن هواوي تستغل نشاطها للتجسس لحساب الحكومة الصينية.
وكان حزب ميركل، قرر مطلع الأسبوع الجاري عدم استبعاد شركة “هواوي” الصينية العملاقة في مجال الاتصالات بوجه عام من المشاركة في تطوير شبكة الجيل الخامس من الاتصالات في ألمانيا.
وقال فيليب امتور، النائب بالبرلمان عن الحزب المسيحي، إن القرار موجه بشكل واضح تماما ضد الشركات الخاضعة للرقابة من دول أجنبية “وهذا هو الحال لدى كل الشركات الصينية وهو ما يجعلني أعتبر من المغامرة أن نشتق من القرار انفتاحا بالنسبة لشركات مثل هواوي وزد تي إي”.
وجاء في قرار الحزب، الذي تمت المصادقة عليه يوم السبت الماضي بأغلبية كبيرة خلال المؤتمر العام للحزب المنعقد بمدينة لايبتسيج، شرقي ألمانيا، أنه بإمكان الشركات التي تلبي معايير أمنية محددة على نحو قابل للمراجعة المشاركة في هذا التطوير.
ونص القرار على أن من الممكن الوثوق في مشروع توسيع نطاق الشبكة “فقط في الشركات التي ستلتزم بتقديم كتالوج أمان محدد بوضوح يمكن التحقق منه”.