ميركل في المستشفى.. المرض لا يحترم “أقوى نساء الأرض”
اسم بوزن جبل سياسي وعقلية اقتصادية احترمها قادة العالم خلال 16 عاما لها بالمستشارية الألمانية لكن المرض لم يحترم تاريخ أنجيلا ميركل.
من جديد ولأول مرة منذ رحيلها عن المستشارية الألمانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحاصر المخاوف الصحية “ميركل” مع ظهورها برفقة زوجها إلى غرفة الطوارئ بأحد المستشفيات.
وشوهدت أنجيلا ميركل وهي تدخل مستشفى في برلين، ليتجدد مخاوف ملايين الألمان والأجانب بشأن صحة امرأة لطالما لقبوها بـ”ماما ميركل”.
من جديد رُصدت المستشارة السابقة مع زوجها يواكيم سوير، يوم الأربعاء أثناء نقلهما إلى مستشفى شاريتيه بالعاصمة؛ حيث عبرا معا باب غرفة الطوارئ وغادرا بعد ساعة.
وهذا هو الظهور العلني الثاني لميركل منذ تسليم مقاليد الحكومة الألمانية إلى خليفتها أولاف شولتز في أواخر العام الماضي، وفقا لصحيفة إكسبرس.
استأنفت الرحلة إلى “شاريتيه” وهو واحد من أكبر المستشفيات الجامعية في أوروبا، وسط تكهنات حول صحة المستشارة الألمانية.
ففي عام 2019، شوهدت المستشار السابقة ترتجف بشكل واضح في ثلاث مناسبات عامة مختلفة.
الأولى كانت في 18 يونيو/حزيران من العام نفسه؛ إذ اهتزت أثناء استقبالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء تأدية حرس الشرف في برلين.
لكنها شربت ثلاثة أكواب من الماء، وبعد ذلك قالت إنها شعرت بتحسن.
ثم بعد أسبوع، وفي 27 يونيو/حزيران، اهتزت ميركل مرة ثانية خلال حفل مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ، أي قبل ساعات فقط من سفرها لحضور قمة مجموعة العشرين في اليابان.
ونقلاً عن مصادر في الدوائر الحكومية، قالت تقارير صحفية إن ارتعاش ميركل كان سببه ذكرى نوبة الاهتزاز السابقة، واصفة إياها بـ”عملية نفسية”.
وبعد ذلك، وتحديدا في 10 يوليو/ تموز 2019، تعرضت لنوبة ثالثة من الاهتزاز خلال التكريم العسكري لرئيس الوزراء الفنلندي آنذاك أنتي رين.
وفي مؤتمر صحفي بعد الحدث، قالت ميركل بابتسامة للصحفيين: “أنا بخير.. لا داعي للقلق علي”.
غير أنها اعترفت بأنها كانت تمر بـ”مرحلة معالجة” بعد نوبة اهتزازها الأولى في منتصف يونيو/حزيران، قبل أن تضيف: “يبدو أن هذا لم ينته تمامًا بعد لكنني أحرز تقدمًا وسيتعين علي التعايش معه لفترة من الوقت”.
في ذلك الوقت، رفض مكتب المستشارة الألمانية المخاوف المتعلقة بصحتها، وربط حالة الارتعاش المتكررة بـ”الحرارة والجفاف”.
وغادرت ميركل (67 عاما) مقر البرلمان الألماني (البوندستاج) في نهاية العام الماضي بحفاوة بالغة، لكن لم يُر عنها الكثير منذ ذلك الحين ولا يُعرف الكثير عن حياتها بعد التقاعد.