ميقاتي: مطلوب إرادة سياسية لانتخاب رئيس جديد للبنان
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، أن “المطلوب إرادة سياسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت”.
وقال ميقاتي، خلال افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، بدورته الـ64، في واجهة بيروت البحرية، إن “المطلوب أولا وقبل أي أمر آخر إرادة سياسية من مختلف القوى والتيارات السياسية لإكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت”.
وشدد على ضرورة “استكمال إقرار القوانين الإصلاحية قبل الانتقال إلى إقرار الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، بما يؤمن الفرصة المناسبة للتعافي الاقتصادي الموعود، ويخرج لبنان من الدوامة المقلقة التي طال أوانها”.
وأكد ميقاتي أن “لبنان يعيش حاليا أزمة خانقة تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات مِن دون أن تؤثر في عزيمة اللبنانيين وقدرتهم على الصمود والنهوض من جديد، ومن دون أن تحبط الإرادة في وضع المعالجات السياسية والاقتصادية الصحيحة”.
ويزداد المشهد السياسي تعقيدًا في لبنان على خلفية خلو سدة الرئاسة الأولى في ظل الخلافات السياسية والهوة العميقة بين القوى الأساسية، الأمر الذي ينذر بطول أمد الفراغ الرئاسي في البلاد.
وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لرئيس البرلمان لجلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنها تبقى شكلية بعد تعذر الاتفاق على شخصية جامعة، وسط إعلان بري عزوفه عن دعوته لجمع القوى السياسية كافة على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر وتسهيل انتخاب رئيس جديد.
وانتهت ولاية الرئيس اللبناني، ميشال عون، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ انتُخب رئيسا في 2016 بعد شغور رئاسي، استمر أكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشح، وهو الأمر المتوقع حدوثه هذه المرة مع عدم توافق الكتل السياسية حول اسم مرشح للمنصب.
ويضغط المجتمع الدولي من أجل انتخاب رئيس جديد ضمن المهل الدستورية لتجنب تعميق الأزمة التي تتطلب إصلاحات ضرورية.