ميليشيات نازية خططت لـ”قلب النظام” في النمسا.. السلطات تفاجأت بنوع الأسلحة التي ضبطتها!
إذ داهمت الشرطة تسعة منازل قبل عشرة أيام في تحقيق عابر للحدود عن منظمات فاشية نمساوية وألمانيا، وجاءت هذه العملية بعد أن حددت السلطات “مشتبهاً به رئيسياً”، لم تذكر اسمه بعد، كان يخطط لتأسيس ميليشيا نازية جديدة “لقلب النظام”.
من جانبه، تعهد وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر بفرض إجراءات جديدة للقضاء على التطرف بعد مداهمات ومصادرات لأسلحة آلية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقال: “أشعر بقلق عميق حين تكون بحوزة هذه الجماعة أسلحة أوتوماتيكية أو قنابل يدوية لا بد أن يستمر عمل قواتنا ضد التطرف اليميني دون توانٍ أو انقطاع”. وكشف التحقيق عن شبكة من النازيين الجدد تضم نمساويين وألماناً على صلة بعصابات دراجين و14 مشتبهاً به يخضعون للتحقيق.
وقد نشطت العديد من جماعات اليمين المتطرف والنازيين الجدد في أوروبا لمعارضة إجراءات الإغلاق. وقال نيهامر: “مكافحة جميع أشكال التطرف أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى. وجائحة كورونا أدت إلى انتشار التطرف في مجتمعنا”، هذا وعثرت مداهمة في فيينا على أدوات نازية وأسلحة نارية آلية وشبه آلية وصناديق ذخيرة و”مواد حربية” أخرى.
ومن المتوقع أن يؤدي فحص الهواتف المحمولة ومحركات البيانات المضبوطة في المداهمات إلى التعرف على المزيد من المشتبه بهم في ألمانيا ودول مجاورة أخرى. ويُعتقد أن العديد من هذه الأسلحة تعود لحروب البلقان التي نشبت في التسعينات، وهي الآن تغرق أسواق الأسلحة في العالم السفلي.
ويشار إلى أن الدول الأوروبية على غرار ألمانيا والنمسا كثفت تحركاتها في السنوات الأخيرة لمواجهة اليمين المتطرف، إذ داهم أكثر من 180 ضابط شرطة في ألمانيا منازل في ثلاث ولايات ألمانية بعد حظر الحكومة الألمانية لجماعة يمينية متطرفة، بينما قالت وزارة الداخلية إن أعضاء جماعة اليمين المتطرف يريدون إعادة الديكتاتورية النازية وإلغاء الديمقراطية.
وفي فرنسا تتنامى خطابات اليمين المتطرف تجاه المسلمين في فرنسا، كما تعددت الاعتداءات التي يقودها متطرفون ضد المسلمين ودور العبادة، سواء عبر إساءات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو خطابات عنيفة يتم ترويجها على وسائل الإعلام الفرنسية، أو حتى رسوم وعبارات تسيء إلى الدين الإسلامي ترسم على جدران المساجد.
وتزامن هذا، مع الحادث الإرهابي الذي شهدته كندا، قبل أيام، عندما عمد متعصب كندي إلى دهس 4 أشخاص من عائلة واحدة، وإصابة طفل صغير بإصابات خطيرة، بواسطة شاحنة، بسبب عدائه للإسلام.