نائب ليبي: الولايات المتحدة تستعد لمرحلة ما بعد مليشيات طرابلس
أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب أن لقاء القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر مع الوفد الأمريكي الرفيع، الثلاثاء، كما وصفته الخارجية الأمريكية- في هذا الوقت بالتحديد، إشارة واضحة إلى قرب تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والمجموعات الإرهابية.
وتابع في تصريح صحفي أن هناك احتمالية لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة المهمة المقبلة، من خلال تعقب وملاحقة قادة التنظيمات الإرهابية وبعض الشخصيات المطلوبة دولياً بعد دخول الجيش إلى العاصمة طرابلس.
ورجح أن تكون الإدارة الأمريكية قد ناقشت مع المشير حفتر الدور الأمريكي في العملية السياسية الليبية في مرحلة ما بعد التحرير وبناء الدولة المدنية القائمة على أسس ديمقراطية.
وحول مستقبل ليبيا ما بعد تحرير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات الإرهابية، أكد أن المعركة اقتربت على الانتهاء بعد استنزاف المليشيات على مداخل العاصمة حفاظا على حياة المواطنين، قائلا: “المليشيات التي عاثت فسادا في كل جوانب الحياة بالعاصمة طرابلس انتهت وسينعم الليبييون بالأمن والأمان وخيرات بلادهم”.
وشدد على أن تنظيم الإخوان الإرهابي المسيطر على حكومة فايز السراج في العاصمة طرابلس بعد أن خسر المعركة في كل من طرابلس والجنوب أيقن بزواله من المشهد السياسي الليبي، ويسعى الآن لسرقة ما تبقى من أموال الشعب ومقدرات البلاد.
ونوه بأن آخر هذه الجرائم التي ارتكبها تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا المسيطر على المصرف المركزي بطرابلس برئاسة الصديق الكبير، بالدفع لبيع احتياطي الذهب الذي هو ملك الشعب الليبي.
وأشار امغيب إلى أن الدول التي تنتهج النهج الاستعماري وتعمل على خراب ليبيا لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام دولة صديقة، وأنها تعاملت مع حكومة السراج لتحقيق مصالحها، ولذلك لن تتنازل عنها بسهولة، مؤكدا أن الجيش الليبي من أحفاد عمر المختار سيسقط أحلامهم الاستعمارية.
وكرر تأكيده على أن مجلس نواب المنتخب من الشعب الليبي كلف القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر بمحاربة الإرهاب وتفكيك ونزع سلاح المليشيات وكل المجموعات المسلحة غير النظامية.
وقال البرلماني الليبي: “الجيش الليبي نفذ ما كلف به على أكمل وجه في بنغازي ودرنة والموانئ النفطية وإجدابيا ومدن الجنوب الغربي وهو الآن قاب قوسين أو أدنى من استكمال المرحلة الأخيرة من عملية تحرير طرابلس”.
وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية منذ انطلاق عملية الكرامة 2014 وهي تعمل على تحرير وتأمين كامل التراب الليبي والحدود الليبية ويؤمن الحدود الليبية مع دول الجوار للقضاء على أي ظواهر سلبية أو تهريب أو دخول عناصر الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع جمهورية مصر العربية في تأمين الحدود الشرقية، وأن الحدود الجنوبية والغربية للبلاد بحاجة لوجود القوات المسلحة بشكل كبير، وهو ما دفع الجيش للتحرك في الجنوب وتحريره من المرتزقة التشادية الإرهابيين.
وأضاف أنه لم يبق في الجنوب إلا بعض المدن التي استطاع آمر المناطق الحدودية الجنوبية اللواء بلقاسم الأبعج الدخول إليها بشكل سلمي، لتثبيت دعائم دولة القانون والمؤسسات بها.
وأكد أن اللواء الأبعج بما له من وجود شخصية قيادية ونشيطة وقادرة على العمل والعطاء وعلاقات واسعة مع جميع القبائل والعسكريين في الجنوب سوف يكون له بالغ الأثر في تأمين الجنوب الليبي بالكامل.