نازحون في العراق يشتكون من “الترحيل القسري”

استنكر سكان ومسؤولون إغلاق العراق لأحد مخيماته الأخيرة للعائلات، التي نزحت خلال المعارك مع تنظيم “داعش”، ما ترك الآلاف في صراع للبحث عن مأوى.

ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن سكان المخيم ممن أخطروا بضرورة إخلاء المخيم، بأنهم فكروا بالانتحار لضيق السبل أمامهم.

وقال سكان المخيم إن قوات الأمن دخلت المنشأة، التي يقطنها 7000 شخص، وطلبوا من العائلات النازحة من ثلاث قرى في المحافظة المغادرة أو طردهم.

وتقول بعض المنظمات إن الإشعارات التي كانت تصل قبل أشهر من الإغلاق أصبحت الآن على بعد أيام فقط، مما جعل الكثيرين غير قادرين على العثور على ملاذ آمن، وفي بعض الحالات، إجبارهم على النوم على نواصي الطرق أو على أسطح المنازل تحت المطر.

وبدأت السلطات، الاثنين، في إخلاء مخيم “جدعة 5” للنازحين في محافظة نينوى تدريجياً.

وقال رجل في مخيم “جدعة 5″، إنه كان يحاول بيع أقراط زوجته، من بين آخر الأشياء الثمينة المتبقية لديهم، لجمع ما يكفي من المال لاستئجار شاحنة وأخذ عائلته المكونة من 12 فردًا من المخيم.

وأكد الرجل الذي يبلغ من العمر 45 عاما إنه لا يعرف حتى الآن أين سيقيم أو كيف سيدفع الإيجار.

بينما قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، حسن العلاف، إن جميع المغادرين من المخيم خرجوا منه  بالتراضي.

وأضاف قائلا إن “الناس يكذبون ويحاولون إفساد عملنا، لا عودة قسرية، فقط عودة طوعية”.

وهناك مخاوف من أن العائلات التي لها صلات سابقة بأعضاء من “داعش” قد تشكل “خطرًا أمنيًا داخل المجتمع”، بينما تحث الحكومة جميع النازحين إلى العودة والاختلاط مجددا.

ويفتقر كثيرون إلى الوثائق اللازمة للوصول إلى خدمات الدولة خارج المخيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى