ناشرون وكتاب يهاجمون الفائز بالبوكر محمد النعاس.. لماذا؟
أثار خبر إعلان لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية” البوكر” فوز الكاتب الليبي محمد النعاس عن روايته “خبز على طاولة الخال ميلاد”، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهاجم البعض الجائزة والبعض الآخر هاجم الكاتب الشاب الذي صدر له من قبل مجموعة “دم أزرق”.
السبب الأساسي للهجوم هو إعلان ناشر الرواية دار رشم للنشر والتوزيع- مسكيلياني للنشر والتوزيع، خبر فوز النعاس قبل بدء الحفلة رسميًا..
كتب الشاعر والصحفي محمود خير الله عبر صفحته على موقع فيسبوك” الناشر يعلن عن فوزه بالبوكر قبل النتيجة بثلاث ساعات، وأنا أعتبر ذلك نوعًا من التدليس الذي يفقد الجوائز قيمتها”.
فيما كتب الناشر خالد الناصري مدير دار منشورات المتوسط، والذي ينافس في القائمة القصيرة برواية”ماكيت القاهرة” للكاتب طارق إمام،:” لابد وأن أصبح ناشرًا يعلن عن فوز كتبه قبل ساعات وربما أيام وربما منذ لحظة اختيار اللجنة بجائزة ما، في يوم من الأيام القضية سهلة جدًا كما يبدو لي.. تفتح أربع خمس دور نشر عربية الهيئة في دول متنوعة وترشح كتبك.. ربما يمكن للكتاب أيضًا أن ينشروا أربع خمس كتب لهم بأسماء مختلفة.. يحيا تعدد الأصوات في الرواية العربية”..
حالة الجدل تكررت من قبل عندما أعلنت الكاتبة العراقية أنعام كي جي، مقاطعة جائزة البوكر نهائيًا في عام 2019، وذلك بعد تسريب خبر فوز الكاتبة اللبنانية هدى بركات بالجائزة عام 2019 عن رواية “بريد الليل”إذ كتبت أنعام وقتذاك عبر حسابها في فيسبوك:” الآن بدأ في أبوظبي حفل الإعلان عن الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية.
وجدت أن من المناسب الامتناع عن حضور الحفل بسبب التسريبات التي سبقته وتضر بهذه الجائزةلا يمكنني المشاركة في ما نسميه باللهجة العراقية عرس واوية. مبروك للعزيزة هدى بركات فوزها بالبوكر، وهي تستحق ما هو أفضل من هذه الجائزة التي كانت على حق يوم دعتني لمقاطعتها».
يعتبر النعّاس ثاني أصغر كاتب فاز بالجائزة في تاريخها وأول كاتب ليبي، يتوج بها، وقالت لجنة تحكيم الجائزة التي يرأسها شكرى المبخوت عن حيثيات الفوز:” قامت الرواية المتوّجة على استعادة تجربة شخصيّة في ضرب من الاعترافات التي نظّم السرد المتقن المشوّق فوضى تفاصيلها ليقدّم نقداً دقيقاً عميقاً للتصوّرات السائدة عن الرجولة والأنوثة وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة وتأثيرهما النفسي والاجتماعيّ. إنّها رواية تقع في صلب التساؤلات الثقافيّة الكونيّة حول قضايا الجندر لكنّها منغرسة، في آن واحد، في بيئتها المحلّيّة والعربيّة بعيداً عن التناول الإيديولوجيّ المسيء لنسبيّة الرواية وحواريّتها”.