قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية إنه إذا لم تهزم إسرائيل حماس، فإن “أوروبا ستكون التالية – ثم أنتم أيضا (الأمريكيون)”.
وأضاف نتنياهو وفي ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” والقناة “12” الإسرائيلية: “نحن بحاجة إلى النصر ليس من أجلنا فقط، ولكن من أجل الشرق الأوسط بأكمله، ومن أجل جيراننا العرب. وحتى من أجل سكان غزة الذين وقعوا في قبضة هذا الطغيان المظلم، الذي لم يجلب لهم إلا سفك الدماء والفقر والبؤس”، على حد قوله.
و شكر نتنياهو الأمريكيين على دعمهم لإسرائيل وقال: “كفاحنا هو كفاحكم، وانتصارنا هو انتصاركم. لا بديل عن النصر. نحن بحاجة إلى قوى الحضارة لهزيمة هؤلاء البرابرة، وإلا فإن هذه الهمجية سوف تنتشر وتعرض العالم بأسره للخطر”.
وأمس الاثنين، طالب عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز (جمهوري) وبيتر ويلش (ديمقراطي) إسرائيل بضرورة وقف قصفها العشوائي للمدنيين بقطاع غزة.
ويوم الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن الضغط الدولي يتزايد على بلاده لوقف إطلاق النار في غزة، وإن “التضامن” مع الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي “يتقلص”.
وأضاف كوهين في تصريحات له: “التقييم لدينا حوالي أسبوعين قبل الضغط الدولي الكبير. الضغط ليس مرتفعا جدا، لكنه يتزايد”.
وتابع أنه خلال المحادثات التي يجريها مع قادة الدول الغربية “يتم التركيز على القضية الإنسانية (أما) الجزء المتعلق بالتضامن والصدمة من مجزرة 7 أكتوبر يتقلص، وهناك من يطالب، ليس علنا، بوقف إطلاق النار”.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مستشفى الشفاء أكبر مستشفى في غزة “يجب حمايته” ودعا القوات الإسرائيلية إلى “إجراءات أقل تدخلا”، وفق “أسوشيتد برس”.
وفر أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم منذ بدء الحرب.
واستشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والقاصرين، منذ بدء الحرب، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وتم الإبلاغ عن فقدان نحو 2700 شخص.
وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم في هجوم شنته حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واحتجز مسلحون فلسطينيون نحو 240 رهينة من إسرائيل في غزة.
