نتنياهو يحذّر قبل حسم نتائج الصراع على الكنيست: إما حكومة برئاستي أو انتخابات خامسة
نتنياهو وفي سلسلة تغريدات على تويتر، قال: “في الأيام المقبلة لن أدّخر جهدي في التحدث مع جميع أعضاء الكنيست (البرلمان) لإحضار حكومة مستقرة إلى إسرائيل”، مضيفاً: “هذا ما يتوقعه منا مواطنو إسرائيل، منع الانتخابات الخامسة وتشكيل حكومة جيدة ومستقرة لإسرائيل”.
في إشارة إلى حزب “الليكود”، الذي يتزعمه نتنياهو، والذي حصل على 30 مقعداً، قال “جعلنا الليكود أكبر حزب في إسرائيل بهامش كبير جداً”.
وفي حديثه عن حزب “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد الذي حصل على 17 مقعداً، قال نتنياهو إن “هذه هي الفجوة الأكبر بين حزبين رئيسيين في إسرائيل في العقود الماضية”.
نتنياهو أوضح أيضاً أنه “من الممكن والضروري إقامة حكومة مستقرة في إسرائيل، حكومة جيدة للاقتصاد”، قائلاً: “أتواصل مع جميع أعضاء الكنيست الذين يؤمنون بهذه المبادئ. أتوقع أن يتصرف الجميع بطريقة مماثلة تجاهنا، الساعة (الظروف الحالية) تتطلب ذلك، والدولة بحاجة إلى حكومة مستقرة”.
وشدّد نتنياهو على أنه “يجب ألا نجرّ إسرائيل بأي حال من الأحوال إلى الانتخابات الخامسة”، وقال: “يجب تشكيل حكومة مستقرة الآن، أي خيار آخر سيقودنا عاجلاً أم آجلاً إلى انتخابات خامسة، ويجب ألا نذهب إلى هناك”.
في السياق ذاته، لفت نتنياهو إلى أنه تحدث ليلة الثلاثاء الأربعاء مع أحزاب اليمين في إسرائيل، وقال: “قلت لهم دعونا نقم بالعمل المسؤول ونشكل حكومة مستقرة، حكومة ستهتم بكل مواطني إسرائيل”.
انتخابات الكنيست لم تُحسم
تأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من انتهاء انتخابات الكنيست وهي الرابعة التي شهدتها إسرائيل في غضون عامين، أمس الثلاثاء.
تُظهر نتائج الفرز الأولية لأصوات انتخابات الكنيست تقدم معسكر نتنياهو، لكن دون أغلبية حتى الآن لتشكيل حكومة، إذ بينت النتائج (بعد فرز 87.5% من الأصوات) حصول نتنياهو والأحزاب المتحالفة معه حتى الآن على 52 مقعداً، و59 مقعداً حال نجح في إقناع حزب “يمينا” (فاز بـ7 أصوات) برئاسة نفتالي بينيت في الانضمام إلى حكومته.
بموجب القانون، فإن الحكومة يجب أن تحظى بثقة 61 عضواً على الأقل بالكنيست المؤلف من 120 مقعداً، وما زال فرز النتائج مستمراً في إسرائيل، مع تغير مستمر في عدد المقاعد للأحزاب المختلفة.
كان بينيت قد قال في أول تعليق له بعد صدور النتائج الأولية، “سأعمل فقط كل ما هو مفيد لإسرائيل”، وأضاف، أنه يدرك “ثقل المسؤولية الملقاة” على كاهله، من دون أن يكشف كل أوراقه.
بينيت شدد أيضاً على أنّه يمثّل “اليمين الذي يدعو إلى اقتصاد قوي، والبعيد عن غياهب البيروقراطية، والذي يعمل على خفض الضرائب ويدفع بالاقتصاد الإسرائيلي قدماً”.
يُشار إلى أن اللجنة الانتخابية قد تعلن النتائج النهائية يوم الجمعة المقبل.