نتنياهو يرفض عرضا جديدا لوقف النار في غزة.. لهذا السبب
وبسحب القناة الإسرائيلية الـ12، فإن سبب رفض نتنياهو لهذا العرض، يعود إلى «إصراره على أن المفاوضات تجري فقط تحت النار».
وقد انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأحد، المفاوضات بمشاركة رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليايم بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
المقترح المصري
وحول المقترح المصري، قال السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، الأحد إن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.
وأضاف السيسي: «مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى»، مشيرًا إلى أنه «خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار».
وأوضح السيسي، أن هناك إجماعا عربيا على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن».
لكن القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، قالت: «في مناقشة المجلس الوزاري المصغر السياسي الأمني (الكابينت)، تم طرح الاقتراح المصري بعد أن كان رئيس الشاباك رونين بار قادما من مصر بعد صياغة الاقتراح».
وقالت: «ووفقا للاقتراح، سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة يومين ثم سيتم إطلاق سراح أربعة مختطفين لمدة أسبوعين، ستجري خلالها مفاوضات حول إطلاق سراح مختطفين إضافيين بعد هذا المخطط».
وكشفت القناة الإسرائيلية النقاب عن أنه «في النقاش، دعمت مؤسسة الدفاع بأكملها المبادرة، كما فعل معظم الوزراء، باستثناء وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين عارضا».
وقالت في تقرير: «كما عارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاقتراح بسبب وقف إطلاق النار لمدة يومين قبل إطلاق سراح الرهائن»، مضيفة: «أوضح نتنياهو أن موقفه هو أنه يجب عدم كسر مبدأ إجراء المفاوضات فقط تحت النار».
ضغوط أمريكية
وذكرت أنه “لم يطرح الاقتراح للتصويت”، مشيرة إلى أن “اللقاءات تعقد في قطر على خلفية ضغوط أمريكية شديدة”.
وقالت: “رئيس الموساد دافيد برنياع، الممثل الوحيد لإسرائيل، مقتنع بأن اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار والهجوم على إيران أحدثا تغييرا حقيقيا في الظروف”.
وأضافت: “لكن المفاوضين يقولون إنهم يعتقدون أن هذه دعوات مجاملة، “هواء ساخن”، لأن شيئا لم يتغير بالفعل، فحتى بعد اغتيال السنوار، حماس ليست مستعدة للتخلي عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ونهاية الحرب، وإسرائيل ليست مستعدة للانسحاب من طريقي فيلادلفيا ونتساريم”.
وللمفارقة، فقد كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو نفسه هو من “طلب أن يتحول مركز الثقل في الجولة الحالية من المحادثات من القاهرة إلى الدوحة”.
وقالت في تقرير : “وفقا لمصادر إسرائيلية، فقد تصرف نتنياهو على عكس المهنيين في المفاوضات الذين أوصوا في مناقشات مغلقة بنقل القمة إلى مصر، باعتبارها المبادر للصفقة”.
وأضافت: “اليوم، أقلع الوفد الإسرائيلي من إسرائيل إلى قطر بدون رئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، المسؤول عن قضية المختطفين نيابة عن الجيش الإسرائيلي”.
وتابعت: “ذهب الوفد لبحث مبادرة مصرية للإفراج عن عدد قليل من المختطفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار”.
فقط 3 أشخاص
من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن لقاء الدوحة ينعقد فقط بمشاركة بيرنز وبارنياع ورئيس الوزراء القطري بدون أي طواقم من البلدان الثلاثة.
وأضافت في تقرير: “الهدف الرئيسي من الاجتماع الثلاثي هو تحريك العملية السياسية في اتجاه صفقة الرهائن، على أساس المخطط الجديد الذي يعمل عليه رئيس الموساد في الأسابيع الأخيرة، بالتعاون مع الوسطاء”.
وتابعت: “تقول مصادر مطلعة على الاتصالات إن الشكل المحدود للاجتماع في قطر قد تقرر بناء على طلب مدير وكالة المخابرات المركزية، ويعتقد أن هذا الطلب ينبع، من بين أمور أخرى، من نية بيرنز إثارة عدد من القضايا الحساسة للغاية للمناقشة المغلقة والمحدودة”.
وأردفت: “ليس من المستبعد أن يعقد في الأيام المقبلة، بعد الاجتماع الثلاثي والمحدود في قطر في المساء، اجتماع تفاوضي آخر، هذه المرة بالشكل الموسع الذي رأيناه في الجولة السابقة من المفاوضات: شكل الفرق التي تمثل إسرائيل والوسطاء الثلاثة: الولايات المتحدة وقطر ومصر”.
وأشارت إلى أنه “وفقا لتقييم آخر، إذا مضت عملية بدء المفاوضات كما هو متوقع، سينضم ممثلو حماس قريبا جدا إلى المحادثات غير المباشرة وسنرى مرة أخرى حملة الوسطاء بين الجانبين”.
وقالت: “علاوة على ذلك، بعد أن اقترح الرئيس الجديد للمخابرات المصرية، بل وحاول الترويج لصفقة افتتاحية مع حماس يتم بموجبها إطلاق سراح عدد صغير من المختطفين مقابل فترة قصيرة نسبيا من وقف إطلاق النار، فإن التقييم الآن هو أن المخطط الجديد المقترح لصفقة المختطفين سيشمل أيضا المبادرة المصرية”.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها: “سننظر، من بين أمور أخرى، في اقتراح فتح صفقة واسعة النطاق مع المبادرة المصرية كخطوة أولى”، مضيفة: “توحيد الأفكار هي فكرة طرحت. المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى”.