لبنان يؤكد استعداده لترسيم كامل الحدود الجنوبية مع إسرائيل
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده “لترسيم كامل الحدود الجنوبية مع إسرائيل”.
وقال ميقاتي، في تصريحات لصحيفة “نداء الوطن” اللبنانية: “نسعى جاهدين لحل قضية الخيم دبلوماسيا، ونعتبر أن بلدة الغجر لبنانية باعتراف الأمم المتحدة”، مؤكدًا أن بيروت “أبلغت الأمم المتحدة استعدادها للقيام بالترسيم الكامل لكل الحدود الجنوبية”.
وردّ لبنان، في وقت سابق أمس، على طلب إسرائيلي بإزالة خيمة نصبها “حزب الله” في المنطقة الحدودية بين البلدين.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مع قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الجنرال أرولدو لازارو، بحضور وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب.
وقال بو حبيب عقب الاجتماع في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام: “تم البحث في الأوضاع الأمنية في الجنوب، ونقلوا لنا مطلب الجانب الإسرائيلي بإزالة الخيمة”.
ومضى بقوله: “كان ردنا بأننا نريدهم أن يتراجعوا من شمال الغجر التي تعتبر أرضا لبنانية. ونحن من ناحيتنا سجلنا نحو 18 انتهاكا إسرائيليا للحدود”.
والشهر الماضي، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، إن “حزب الله اجتاح أراضي إسرائيل السيادية في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا)، وأقام موقعا عسكريا مسلحا (خيمتين تم إزالة إحداهما لاحقا)، وتم وضع مولدات كهربائية هناك لتمكين مقاتلي التنظيم من البقاء”.
ووقتها، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن مقاتلين من “قوة الرضوان”، وحدة النخبة في “حزب الله”، كانوا في الخيمتين بضعا من الوقت.
والخميس الماضي، دعا “حزب الله” اللبناني، الدولة اللبنانية إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية الصغيرة، والتي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
ووقتها، قال “حزب الله” في بيان إن إسرائيل أنشأت “سياجا شائكا وقامت ببناء جدار إسمنتي حول كامل القرية”، مما أدى إلى “فصلها عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية وفرضت عليها سلطتها”.
واعتبر الحزب اللبناني أن الإجراءات الإسرائيلية “احتلال كامل للقسم اللبناني من الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع”، داعيا “الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال”.
وفي عام 2000، عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان، أعلنت الأمم المتحدة أن الحدود الدولية بين البلدين تجتاز القرية العربية التي يعيش نصف سكانها في لبنان ونصفهم الآخر داخل الأراضي (السورية) التي احتلتها إسرائيل عام 1967.