ويجد المواطنون صعوبات كبيرة عند الحصول على قوارير الغاز، حيث شوهدت طوابير أمام محطات التزويد والتوزيع، تنتظر وصول بعض الشحنات، أو تتدافع للظفر بقارورة غاز.
ولجأ عدد من التونسيين إلى استعمال الكهرباء والحطب للتدفئة وللطبخ.
وقال رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي محمد المنيف، إن هذه الأزمة ستنتهي خلال الأيام القليلة القادمة وسيعود قريبا النسق الطبيعي لتزويد السوق باسطوانات الغاز المنزلي.
وأكد المنيف أنّ شركات التعبئة تعمل الآن بطاقاتها القصوى لتوفير قوارير الغاز لدى تجّار التوزيع، موضحاً أن شحنة جديدة من الغاز المسال وصلت إلى ميناء رادس (ضواحي العاصمة).
وعن أسباب هذا النقص، قال منيف إن ذلك يعود إلى تأخّر وصول البواخر المحمّلة بشحنات الغاز السائل بسبب الأحوال الجوية وارتفاع الاستهلاك بسبب موجة البرد.
من جهتها، أكدت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، في بيان لها، حرصها على تزويد السوق المحلية بأسطوانات الغاز المعدة للاستهلاك المنزلي بكامل البلاد، بالتنسيق مع الشركات التابعة لها على غرار الشركة التونسية لصناعات التكرير “ستير” والشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل للطاقة” ووحدات التعبئة بكل من رادس وبنزرت وقابس التي تعمل دون انقطاع وبفرق إضافية بقصد الاستجابة للطلب المتزايد على قوارير الغاز خاصة في ظل موجة البرد التي تمر بها البلاد.
وأشارت إلى أنه قد تمت تعبئة طاقة التخزين القصوى بمختلف هذه الوحدات.
وأضافت أنه يتم التنسيق المحكم مع مصالح وزارات الداخلية والتجارة والشركات الخاصة الناشطة في هذا القطاع بقصد ضمان استمرارية تزويد السوق، مؤكدة أنه تمت برمجة 12 باخرة محملة بشحنات إضافية موزعة على المراكز الثلاثة من اليوم إلى آخر الشهر الحالي للاستجابة لكل الطلبات.
وأشارت إلى أن باخرة رست صباح اليوم الجمعة بميناء بنزرت (شمال) محملة بـ5300 طن وأنها بصدد تفريغ حمولتها.
ورست باخرة أخرى أمس الخميس بميناء قابس (جنوب شرق) بحمولة 4000 طن وباخرة ثالثة بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول بحمولة 13 ألف طن بميناء رادس.
يشار إلى أن معدل الاستهلاك اليومي لأسطوانات الغاز المنزلي يبلغ 1600 طن في كامل البلاد، وتم تسجيل رقم قياسي خلال هذه الفترة بـ2400 طن أي بزيادة بنحو 60 في المئة.
