نهاية العالم الأسبوع المقبل.. 8 سنوات مفقودة في نظرية الرعب
نهاية العالم.. انقراض البشرية.. تدمير الكون والأرض.. أساطير رافقت تاريخ البشرية منذ عصور، لتطفو بين الحين والآخر على الواجهة من جديد.
وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز هذه التوقعات والأساطير من خلال إعادة نشرها وتداولها دون الاستناد إلى مبررات مدروسة أو مصادر علمية.
وفوجئ متصفحو تلك المواقع ببدء العد التنازلي لنهاية العالم، التي حددوا موعدها بأنها ستقع يوم 21 يونيو 2020.
وسبق أن طرحت عدة سيناريوهات لنهاية العالم عبر تدمير الكرة الأرضية، لعل من أبرزها ارتطام مذنب أو جسم من الفضاء الخارجي.
ويروج أصحاب هذا السيناريو لاحتمالية وقوعه لافتين إلى أن ذلك يعد أحد الأسباب القوية لتفسير انقراض الديناصورات وآلاف الكائنات الحية التي كانت تعيش في مرحلة زمنية سابقة، وتدلل على وجودها آلاف الحفريات التي يتم العثور عليها هنا أو هناك.
ومع ذلك كان هناك من أعلن تحدي هذا السيناريو، خاصة من جانب العلماء، الذين يتابعون علوم الفلك، مؤكدين أنه يمكن التخلص من أي تهديد يواجه الأرض من هذه الناحية عبر استخدام قنبلة نووية أو شعاع ليزر أو شبكة شمسية لإبعاد الجسم الفضائي.
لذا قامت عدة منضمات مثل سبيس واتش ومنظمة تتبع الكويكبات القريبة من الأرض بتمشيط السماء لرصد تهديدات المذنبات التي تستطيع الارتطام بالأرض.
أما السيناريو الثاني لتدمير الكرة الأرضية ونهاية العالم فيتعلق بتبريد نواة الأرض، ما يعني القضاء على المجال المغناطسي للأرض، مما سيترك المجال مفتوحا للرياح الشمسية لتدخل إلى غلاف الأرض وتقصف سطح الأرض بجزيئات من الطاقة تعيد إليها حرارتها وجاذبيتها المفقودة. وهناك سيناريو ثالث ذاع صيته أيضا يشير إلى أن الشمس ستتطور لمرحلة “العملاق الأحمر” حيث ستصبح ضخمة الحجم.
وهذا يعني أن درجات الحرارة سترتفع ارتفاعات مضاعفة تحرق الكائنات الحية على الأرض، وتقضي عليها.
المايا تحدد نهاية العالم
مؤخرا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تويتر، نظرية غريبة تفيد بنهاية العالم خلال الأسبوع المقبل وتحديدا يوم الأحد الموافق 21 يونيو/حزيران ٢٠٢٠.
النظرية التي روج لها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تستند إلى أن تقويم حضارة المايا سينتهي في هذا التاريخ وهو يهدد بوقوع كارثة أو مجيء يوم القيامة، حسب قولهم.
كانت النظرية روج لها قبل 8 سنوات وبأن يوم القيامة سيحدث في 21 ديسمبر 2012، ولكن ثبت عكس ذلك وعاد المؤمنون بالنظرية والذين توافدوا على مواقع حضارة المايا في المكسيك وجواتيمالا محملين بالقاذورات نظرا لعدم وجود صرف صحي في تلك المناطق، وفقا لصحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
لغز التقويم البولياني
وتقول النظرية الجديدة إنه عند التحويل من التقويم اليولياني (استخدم في الكنائس الأرثوذكسية حتى القرن العشرين) إلى التقويم الجريجوري (التقويم الميلادي) حدث خطأ وأصبح هناك فارق قدره 11 يوما في كل عام.
ووفقا لصحيفة “ذي صن” البريطانية، غرد العالم باولو تاجالوجوين عبر “تويتر”، قائلا: “باتباع التقويم اليولياني، فنحن تقنيا في عام 2012.. وعدد الأيام الضائعة في السنة بسبب التحول إلى التقويم الجريجوري هو 11 يوما، ولمدة 268 عاما باستخدام التقويم الجريجوري (1752-2020) وقع فقدان 11 يوما سنويا، ما يساوي 2948 يوما، و 2948 يوما/365 يوما (سنويا) يساوي 8 سنوات”.
وإذا كانت حسابات تاجالوجوين صحيحة، بإضافة جميع الأيام الفائتة، فإن تاريخ يوم القيامة بحسب تقويم المايا هو الأسبوع المقبل أو التالي.
تغريدات وتعليقات رافقت تداول هذه النظرية بين مستهزئ وآخر متعجب وآخرون مرعوبين من الكارثة المنتظرة…
يذكر إلى أنه تم حذف سلسلة التغريدات التي تتعلق بهذه النظرية من منصة “تويتر”، بعد انتشارها الواسع وسط المؤمنين بنظريات المؤامرة.
ويتزامن مع اليوم الذي تحدد لنهاية العالم، وهو الأحد 21 يونيو 2020، أن العالم سيشهد في ذلك اليوم كسوفا حلقيا للشمس، في ثالث ظاهرة من ظواهر الخسوف والكسوف خلال العام، وأول كسوف بهذا العام.
ويُمكن رؤيته ككسوف جزئي في كل من: قارة أفريقيا ماعدا الجزء الجنوبي والغربي، جنوب شرق أوربا، قارة أسيا ماعدا شمال وشرق روسيا، شمال أستراليا، إندونيسيا، ميكرونيزيا، المحيط الهادي، المحيط الهندى.
ويمكن رؤيته ككسوف حلقي في: سلطنة عمان، اليمن، أريتريا، جنوب السودان، الكونغو، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، باكستان، الهند، الصين.
وعند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر حوالي 99% من كامل قرص الشمس، في ظاهرة تستمر 5 ساعات و48 دقيقة تقريباً.