نواب بريطانيون يرسبون في اختبارات الرياضيات واللغة المخصصة للأطفال
فشل أعضاء البرلمان البريطاني في اختبارات “سات 6” التي يخوضها الأطفال في المملكة المتحدة، حيث حققوا نتائج أقل في المتوسط من الطلاب في سن العاشرة أو أكبر قليلا.
شارك عشرات النواب بما في ذلك رئيس لجنة التعليم في مجلس العموم، روبن ووكر، في الاختبارات، التي أشرف عليها أطفال في سن الحادية عشر، في حدث نظمته حملة لإلغاء هذه الاختبارات.
وحقق 44% فقط من البرلمانيين من أحزاب مختلفة، المعيار المتوقع في مادة الرياضيات، فيما بلغ 50% فقط المعيار المتوقع في التهجئة وعلامات الترقيم والقواعد، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
في جميع أنحاء البلاد، وصل 59% من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاما إلى المستوى المتوقع في اختبارات “سات” للرياضيات والقراءة والكتابة هذا العام، انخفاضا من 65% في عام 2019، وهي آخر مرة أجريت فيها الاختبارات.
كشفت الأرقام التفصيلية التي نشرتها وزارة التعليم في الصيف أن الأطفال المحرومين ماديا، تعرضوا لإخفاق أكثر حدة من أقرانهم الميسورين. يجرى اختبار “سات” لقياس المعرفة الدراسية لدى الأطفال عند التحاقهم بالمدارس.
تأمل حملة “أكثر من مجرد نتيجة” أن يأخذ السياسيون التجربة شديدة الضغط في الاعتبار بعض خوضها، وأن يدركوا أن “الاختبارات تحكم فقط على المدارس ولكنها لا تساعد الأطفال على التعلم” في ذلك العمر.
وقال نائب حزب العمال إيان بيرن: “كانت الاختبارات مرعبة للغاية، والتأثير العقلي الذي قد يتركه مثل هذا الضغط على هؤلاء الأطفال الصغار هائل. يجب إلغاء ’سات‘ في هذا المستوى. أنا سعيد لأن العديد من الزملاء من مختلف الأطراف قد يتعرضون لهذا الضغط أيضا”.
أقر ووكر، الرئيس الجديد للجنة اختيار التعليم، بالحاجة إلى إصلاح الامتحانات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاما، لكنه رفض التراجع عن الامتحانات تماما.
وقال: “سيكون هناك دائما مكان للاختبار، لكن لا يمكن أن يكون هذا هو كل شيء والنهاية للوصول إلى معظم الفرص. في النهاية، لا يتعلق الأمر بالاختبار فحسب، بل يتعلق بكيفية تطوير حبهم للقراءة”.
وجد استطلاع “يوجوف” أن 8% من الآباء ومديري المدارس اتفقوا على أن التحضير لاختبار “سات” والاختبارات الأخرى يجب أن يكون في أسفل أولوياتهم في الفصل الدراسي. وجد أيضا أن 60% من الآباء شعروا أن الطبيعة القاسية للامتحانات تضر بصحة الأطفال العقلية.