نيويورك تايمز تكشف كيف رفض البيت الأبيض مساعدة صحفي يواجه الخطر بمصر
قالت مجلة Slate الأمريكية، إن الصحفي آرثر أوكس سولزبيرجر، وهو صحفي بـThe New York Times، تكلم أثناء مقابلة الإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2019، في جامعة براون، عن كيف تخطَّى مسؤول حكومي أمريكي منذ عامين إدارة ترامب، لتحذير المؤسسة الإخبارية من أن الحكومة المصرية تنوي القبض على مراسل الصحيفة في القاهرة.
وخرج ذلك المسؤول عن ترتيبات الإبلاغ الطبيعية، وتوجَّه مباشرة إلى صحيفة New York Times، لأنه حسبما قال سولزبيرجر، ظن أنَّ إدارة ترامب ستتجاهل هذه المعلومات، وتسمح باعتقال ديكلان والش، الصحفي بالصحيفة، المقيم في مصر.
وقال سولزبيرجر، في كلمته التي طُبعت بعدها في قسم الرأي بالصحيفة: «على الرغم من أن هذه الأخبار كانت مُقلقة، فإن المكالمة كانت عادية إلى درجة كبيرة» .
مضيفاً: «لكن هذه المكالمة تحديداً أخذت منعطفاً مقلقاً ومفاجئاً، فقد علمنا أن المسؤول يمرر لنا هذا التحذير دون علم إدارة ترامب أو إذنها، وكان ذلك المسؤول يعتقد أن الإدارة بدلاً من أن تحاول إيقاف الحكومة المصرية أو مساعدة المراسل، تنتوي إخفاء هذه المعلومة والسماح بالقبض عليه. بل وكان يخشى أن يُعاقب هو (المسؤول) على مجرد تحذيرنا» .
وأضاف: «ومع عجزنا عن الاعتماد على حكومتنا في منع اعتقال ديكلان أو المساعدة في تحريره إذا سُجن، فقد توجهنا إلى بلده الأم، أيرلندا، طلباً للمساعدة» .
ويتابع: «وفي أقل من ساعة كان الدبلوماسيون الأيرلنديون قد وصلوا إلى بيته ورافقوه بأمانٍ إلى المطار، قبل أن تتمكن القوات المصرية من اعتقاله. هذا الفارق في الاستجابة مذهل ومثير للقلق. إذ بخلاف الصحافة، يسهل أن تتخيل الإدارة الحالية تتقاعس عن مساعدة الأمريكيين الذين يواجهون خطراً، فقط بسبب آرائهم السياسية، أو تذمرات سابقة مع ترامب وإدارته» .
ويأتي هذا بعد ثمانية عشر شهراً، من القبض على صحفي آخر من صحيفة New York Times، هو ديفيد دي كيركباتريك، فور وصوله إلى مصر، ورحّلته السلطات المصرية من البلد. وعندما طرحت الصحيفة هذه المسألة في سفارة الولايات المتحدة هناك، ذكر سولزبيرجر أن مسؤولاً أمريكياً في القاهرة قال له: «ماذا توقعت؟ تقاريره جعلت الحكومة تبدو بمظهرٍ سيئ» .