هجوم على ناقلة نفط يونانية قبالة الحديدة يلحق أضرارا بالسفينة
قالت وزارة الشحن اليونانية وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن ناقلة المنتجات النفطية سونيون تعرضت لهجوم من قاربين صغيرين واستُهدفت بثلاثة مقذوفات في البحر الأحمر قبالة اليمن اليوم الأربعاء، مما ألحق أضرارا بالسفينة لكنه لم يسفر عن إصابات.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية أن الناقلة أبلغت عن اقتراب زورقين صغيرين منها على متنهما حوالي 15 شخصا وحدوث تبادل لإطلاق النار بأسلحة صغيرة لفترة وجيزة.
وأردفت أن تبادل إطلاق النار حدث على بعد 77 ميلا بحريا (142 كيلومترا) إلى الغرب من ميناء الحديدة اليمني.
وأضافت الهيئة أن سونيون، التي ترفع علم اليونان ويبلغ عدد أفراد طاقمها 25 فردا، فقدت القدرة على المناورة نتيجة للهجوم، وذكرت وزارة الشحن اليونانية في بيان أن السفينة تعرضت لأضرار.
وذكرت أيضا أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بين الطاقم الذي يتألف من روسيين وبقيته من الفلبينيين.
وذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن حادثا آخر وقع في المنطقة نفسها، وقالت إن “السفينة تعرضت لإطلاق نار من زورقين في حادث سابق على بعد 10 أميال بحرية إلى الجنوب”، من دون ذكر اسم السفينة.
ولم يتسن الاتصال بشركة دلتا تانكرز المشغلة للناقلة سونيون للحصول على تعقيب.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
وتعطل هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر شركات على تغيير المسارات إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية. وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن.
تأتي هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية.
ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك للسلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.
كما شنت إسرائيل في 20 يوليو الماضي غارات على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، غداة تبنيهم هجوما بمسيّرة مفخخة على تل أبيب أوقع قتيلا.