هجوم فصائلي على ”حماس“ بعد تعيين رئيس لبلدية رفح بلا انتخابات

قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، اليوم الأحد، إن الانتخابات البلدية هي الطريق الذي لا يجوز الهروب منه تحت أي اعتبار.

وأضاف أن ”تعيين رئيس وأعضاء مجلس بلدي لمدينة رفح من قبل سلطة الأمر الواقع بقيادة حركة حماس في قطاع غزة، يمثل انتهاكًا لحق المواطنين في انتخاب مجالسهم البلدية لإدارة شؤونهم الحياتية“.

ويأتي هذا الموقف بعد تعيين ”حماس“ رئيسًا جديدًا لبلدية رفح من دون انتخابات، وهي الخطوة التي أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية بغزة.

واعتبرت ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين“ طريقة تعيين حركة ”حماس“ رئيس بلدية وأعضاء جددًا للمجلس البلدي في مدينة رفح، تكرارًا للسلوك الخاطئ الذي يكرس ويعمق الانقسام، ويضرب جوهر العملية الديمقراطية.

وقالت الجبهة الشعبية، في بيان لها، اليوم الأحد، إن ما جرى ”خطوة فردية وغير قانونية خاطئة، تمعن في استخدام المؤسسات العامة لأهداف حزبية ضيقة، ولا يمكن أن تكون طريقًا لتصحيح أوضاع تلك المؤسسات“.

وطالبت الجبهة حركة ”حماس“ بتصويب هذا الخطأ، بالالتزام بمرتكزات العملية الانتخابية التي تشترط إخضاع أية مؤسسات وهيئات سياسية أو خدماتية إلى الانتخابات الحرة عبر صندوق الاقتراع ليختار الشعب ممثليه، مؤكدة ضرورة إجراء الانتخابات الديمقراطية في البلديات والاتحادات والنقابات والجامعات.

من جانبها، قالت ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين“ إن ”تعيين رئيس جديد لبلدية رفح بطريقة انتقائية عبر آلية البيت المفتوح، كما حدث في تعيين رئيس بلدية غزة، خطوة مرفوضة، ولا تسهم في استنهاض وتطوير عمل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة“.

وأضافت في بيان  أن ”إعادة تشكيل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة، وتعيين رؤسائها بهذه الآلية، لا يفتح الطريق أمام الكفاءات المهنية، لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا العالقة التي تعاني منها البلديات، وتقديم خدماتها للمواطنين بشكل أفضل“، محذرة من تعميم هذه الآلية على كافة المؤسسات والنقابات، ومصادرة حق المواطن في اختيار ممثليه.

وطالبت الجبهة بإجراء انتخابات لجميع البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، لفتح الطريق أمام تعزيز مبدأ المشاركة الشعبية في اختيار ممثلي المواطنين، لإدارة شؤون الوطن والمواطنين اليومية.

من جانبه، علق الناشط محمد أبوهاشم بالقول إن ”حماس تقول إنها مع الانتخابات العامة، وتؤكد استعدادها لها، ومع ذلك ترفض عقد أي انتخابات في القطاع لا بلديات ولا مجالس طلبة جامعات، وما زالت تسمح بعقد الانتخابات في النقابات على مضض، وتصر على عقد الانتخابات في الجمعيات وتراقبها بصرامة“.

وتساءل موجهًا حديثه لحماس ”لماذا تصرون على التعيين في المجالس البلدية بدل الانتخاب، ولماذا ترفضون عقد انتخابات مجالس الطلبة، أولستم من يؤكد دائمًا أنكم لا تخشون الانتخابات؟“.

بدورها، قالت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة ”فتح“، السبت، إن موقف حركة حماس الانقلابية بتعيين مجلس بلدي رفح من عناصر تتبع لها هو رد بالرفض على قرار الرئيس محمود عباس بالدعوة لإجراء انتخابات عامة، ومصادرة لحق أبناء شعبنا في غزة في كل العمليات الانتخابية.

وأكدت أن إجراء حماس يدلل على الفكر والنهج الرافض للديمقراطية الذي تستند إليه في مواجهة الدعوات للعودة لصناديق الاقتراع، خاصة وأن تعيينها للمجلس البلدي في رفح يأتي بالتزامن مع زيارة وفد لجنة الانتخابات المركزية غدا إلى غزة للتشاور مع كافة الفصائل حول الانتخابات العامة.
وأشارت إلى أن الاحتجاجات والمواقف التي خرجت تنديدا بإجراء حماس تدلل على أن أبناء شعبنا يطالبون بالعودة لصناديق الاقتراع، مشددة على أن ابناء شعبنا في غزة أمام نظام حكم بالقوة المسلحة، ولا يعترف بحق المواطنين في صناعة القرار، وهو ما دأبت عليه خلال 13 عاما من انقلابها.
من جهته، رفض أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق خطوة حركة حماس بتعيين مجلس بلدي رفح، واعتبرها في اطار سعي الأخيرة للسيطرة على كل مفاصل العمل في قطاع غزة.
وقال الزق، إنه تم اجراء انتخابات لرؤساء المجالس البلدية في غزة لكن ”حماس“ أفشلتها، مشيرا إلى أن الانقسام لم يأت صدفة، وإنما جاء في سياق مؤامرة واضحة على شعبنا لنقل الانقسام إلى حالة انفصال لضرب الوحدة الوطنية“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى