«هدنة غزة».. اجتماع ثلاثي الوساطة بالدوحة وإسرائيل تطلب ضمانة أمريكية
وأفادت مصادر مصرية بأن وفدا أمنيا مصريا سيجتمع مع نظرائه القطريين والأمريكيين في الدوحة اليوم الأربعاء، في مسعى لإحياء مفاوضات التهدئة.
وأوضحت المصادر أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية لدفع المسار التفاوضي للوصول إلى هدنة بقطاع غزة.
وكانت الهدنة قاب قوسين في مايو/أيار الماضي عندما أعلنت حركة حماس قبول الاتفاق المطروح عليها، إلا أن إسرائيل ردت بالرفض وصعّدت من عملياتها بتحرك عسكري في مدينة رفح جنوب القطاع.
ولم تتوقف الحرب المستعرة منذ أكتوبر/تشرين الأول سوى أسبوع واحد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين جرى تبادل أسرى ومحتجزين.
ومنذ ذلك الحين تتعثر مبادرات إعلان الهدنة بتمسك إسرائيل بمواصلة الحرب، في حين تريد حماس وقفا دائما لإطلاق النار.
وإذا ما صحت التقارير بشأن مطالب إسرائيلية من واشنطن بضمانة تسمح باستئناف الحرب إذا أخلت حماس بالاتفاق، فإن الأمل يتزايد بحلحلة موقف تل أبيب.
وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق أنها تنتظر “موقفا واضحا” من إسرائيل حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.
ويواجه بنيامين نتنياهو عاصفة غضب من حلفائه في اليمين المتطرف بشأن قبول هدنة تقود لوقف دائم لإطلاق النار، لكن المعارضة توفر له شبكة أمان في الكنيست لتمرير الاتفاق.
وفي مقابلة مع مجلة “تايم” نشرت أمس الثلاثاء، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادا إلى نتنياهو، معتبرا أن هناك “جميع الأسباب” للاستنتاج بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطيل أمد حرب غزة لإنقاذ نفسه سياسيا.
وأضاف بايدن أن “خلافا كبيرا” حصل مع نتنياهو بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، وأن إسرائيل مارست سلوكا “غير لائق” خلال الحرب التي أشعلها هجوم حماس قبل أشهر.
وتعكس تصريحات بايدن رغبة الإدارة الأمريكية في وضع حد للحرب المستمرة منذ نحو 8 أشهر، فيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
في المقابل، اتّهم القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان إسرائيل بالسعي إلى مفاوضات مفتوحة “دون سقف زمني”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يمكن القبول باتفاق لا يضمن وقفا لإطلاق النار.
وقال حمدان، في مؤتمر صحفي في بيروت أمس الثلاثاء، إن رد إسرائيل على مقترح الوسطاء بشأن موافقة حماس في 6 مايو/أيار “يتكلم عن فتح باب المفاوضات في كل شيء، وبلا نهاية وبلا سقف زمني”.