هذا ما قاله عماد حجاج في أول ظهور له بعد إطلاق سراحه وقصة الحمامة الباصقة على وجه ابن زايد
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن، مقابلة للفنان ورسّام الكاريكاتير “عماد حجاج”عقب الإفراج عنه من سجون السلطات الأردنية يوم أمس. يتحدث فيها عن تجربته الأخيرة بالاعتقال بسبب رسمة كاريكاتيرية عبّر فيها عن رفضه لاتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.
وقال “حجاج” في مقابلته ، تعقيباً على ما جرى معه”:أنا سعيد بكل من آزرني، وسعيد بهذا اليوم بأني كفنان استعيد حريتي، وأقسى شيء على الفنان يستعيد حريته، وأنا بحياتي ما دخلت السجن، كانت تجربة قاسية علي، برغم لطف تعامل رجال الأمن”.
وأضاف: “انا لم أرتكب بأي جريمة، وكل من يطالع صناعة عماد حجاج للكاركاتير السياسي. يعرف ما هو الكاركاتير السياسي، هو حق بديهي لأي فنان ومبدع بأن يعبر عن رأيه”.
وتابع رسام الكاريكاتير الأردني الذي قوبل توقيفه بتنديد شعبي واسع: “إحنا بالقرن الواحد والعشرين ما بعتقد في فنان بيكون قصده يدمر ويخرب. بقدر ما يكون قصده يعيد التفكير، ويحث الناس على التفكير والعمل”.
وتفاعل عديد من المغردين مع حديث الفنان الأردني، معبرين عن تضامنهم الكامل معه ومع قضيته، وحقه في التعبير عن رأيه. وبالأخص في قضية وطنية كالقضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي”.
وعلقت إحدى المغردات على حديث حجاج وقالت: ” عماد_حجاج أنت حرٌ وحرٌ حين ترسم، حتى وان كتموا أصواتنا سنعبّر. حتى وان اخرسوا أصواتنا سنعبّر”.
وتابعت: “جميعنا سنصبح #رسوم كاريكاتيرية ومشاهد مصورة صامته وسنعبّر ونقاوم حتى ولو بصمت قلوبنا وذلك أضعف الإيمان. كانت تسمى #فلسطين صارت تسمى فلسطين”.
فيما علق مغرد آخر بما نصّه: ” أصبحت الحرية حرية مصالح وليس لصاحب حق أن يعبر أصبحت الكلمة حبيسة الأفواه في دول ديمقراطيتها من نسج الخيال”.
وكانت السلطات الأردنية اعتقلت الفنان عماد حجاج بعد رسمة كاريكاتير قام فيها برسم محمد ابن زايد يحمل حمامة سلام ولكن الحمامة قامت بإفراز مادة في وجهه. في تعبير منه عن فشل كل أفكار وخطط السلام مع العدو الإسرائيلي الذي يكن لكل العرب والمسلمين الكراهية والعداء.
وأفرجت السلطات عنه عنه بعد عدة أيام من اعتقاله ومطالبات واسعة من قبل صحفيين ونشطاء ومسئولين بالإفراج عنه.
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، توقيع بلاده اتفاقية سلام تمهيداً لتطبيع العلاقات الثنائية مع الكيان الإسرائيلي، في خطوة اعتبرتها القيادة الفلسطينية خيانة تاريخية للقضية الفلسطينية.