“هذا ما يبدو عليه الخاسر”.. ماري ترامب تهاجم عمَّها الرئيس وتصفه بـ”الكاذب”
كشفت مجلة Newsweek الأمريكية، الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن ماري ل. ترامب، ابنة أخت الرئيس وناقدته الصريحة، هاجمت عمها على أثر سلسلةٍ من التصريحات الكاذبة له حول تزوير الانتخابات وكيف “سُرقت” منه.
فقد قدمت ماري ترامب دحضاً بسيطاً للرئيس فيما كان يدلي بتصريحاته الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي قطعت عدة شبكات إخبارية أمريكية رئيسية أخبارها، لأنه كان ينشر الكثير من المعلومات الخاطئة.
وصفت عمها بـ”الخاسر”: كتبت ماري ترامب على تويتر: “هذا ما يبدو عليه الخاسر حين يخسر”. ومنذ ذلك الحين أعيد نشر التغريدة أكثر من 23 ألف مرة.
تحدَّث الرئيس دونالد ترامب إلى الصحفيين للمرة الأولى منذ مؤتمر الثانية صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني، الذي أعلن فيه زوراً فوزه بالفعل في الانتخابات، وأن حقيقة عدم تسميته فائزاً تعد “غشاً للرأي العام الأمريكي”.
ففي مؤتمر ترامب الأخير، زعم أنه “إذا عُدَّت الأصوات القانونية، فسأفوز بسهولة”، وأنه “إذا عُدَّت الأصوات غير القانونية، فيمكنهم محاولة سرقة الانتخابات منا”.
زعم ترامب أنه سمع “قصص رعب مطلقة” حول تزوير الانتخابات، على الرغم من عدم تقديم أي دليل حتى الآن، وأن “الديمقراطيين الحزبيين” سمحوا بتسلُّم بطاقات الاقتراع في بنسلفانيا بعد ثلاثة أيام من الانتخابات. وكانت المحكمة العليا بالولاية والمحكمة العليا الأمريكية هما اللتان سمحتا بتلقي بطاقات الاقتراع حتى الساعة الخامسة مساءً. وحتى اليوم الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني، لا يزال العدُّ جارياً طالما لم يظهر دليل على أن الأصوات قد وصلت بعد يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
بعد حديثه عن “التزوير”: كذلك، قال ترامب زوراً، إن جهاز الانتخابات في ولاية جورجيا يديره ديمقراطيون، رغم أن براد رافنسبيرجر مسؤول جمهوري عن الشئون الخارجية بالولاية، وأن مراقبي انتخابات الحزب الجمهوري تم حظرهم أو منعهم من الدخول عند محاولتهم مراقبة عملية الفرز.
وكانت القضية الرئيسية هي مدى ما يمكن للمراقبين الذين يمثلون الأطراف من الاقتراب من موظفي العد. وتمكن مستشارو ترامب من الحصول على أمر من المحكمة العليا يسمح لفريقهم بالوصول إلى مسافة ست أقدام منهم في مركز بنسلفانيا للمؤتمرات بولاية فيلادلفيا يوم الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
في مكان آخر، قال ترامب كيف “كنا ننتصر في جميع المواقع الرئيسية بفارق كبير في الواقع، ثم بدأت أعدادنا تتضاءل بأعجوبة!”. ومرة أخرى، يبدو أن الرئيس يعترض على حقيقة أن تقدُّمه قد تراجع بشكل كبير بمجرد عد الأصوات التي لم تُؤخذ بعد في الاعتبار.
“دونالد يكذب”: تقلص تقدُّم ترامب بشدة في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل بنسلفانيا وجورجيا، حيث يبدو أن الاقتراع عبر البريد يفضّل جو بايدن كما كان متوقَّعاً. واعتباراً من صباح الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني، يتقدم ترامب حالياً في جورجيا بفارق بضع مئات من الأصوات وأقل من 20 ألف صوت في ولاية بنسلفانيا، بعد أن تقدم هناك بمئات الآلاف من الأصوات صباح الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
كانت ماري ل. ترامب في الفترة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك خلال مؤتمره صباح الأربعاء الذي أعلن فيه زوراً أنه فاز بالفعل في الانتخابات.
كتبت على موقع تويتر: “قال ترامب للتو، إنه لا يريدهم أن يجدوا المزيد من الأصوات في الساعة الرابعة صباحاً… هذا بالضبط ما يفترض أن يحدث. ولا يزال فرز الأصوات جارياً. أجلِس يا سيدي. أصوات الجميع مهمة.” وأضافت: “كل صوت يجب أن يُحسب. دونالد يكذب”.