آخر الأخبارعناوين من الصحف الفنلندية

هلسنكي سانومات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وتنقل رسالة المسلحين للفنلنديين..طالبان قدوتنا 

ترجمة : فنلندا نيوز 24  

 تجولت كاميرا Kalle Koponen مصور صحيفة هلسنكي داخل العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام بشار الأسد ودخول المعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة. 

وجال المراسل Petteri Tuohinen  في أرجاء العاصمة لينقل عبر هلسنكي سانومات صوت ومشاعر السوريون، حيث احتفل الكثيرون بهذا التغيير التاريخي. إلا أن هذا التغيير جاء مصحوبًا بمشاعر مختلطة، فبينما عبر البعض عن فرحتهم، شعر آخرون بالقلق من المستقبل المجهول. 

وقال المراسل “مع سقوط النظام، شهدنا مشاهد غير مسبوقة، كأن يقف الأطفال حاملين الأسلحة وكأنها ألعاب أمام القصر الرئاسي. هذا التغيير الجذري أثار مخاوف كبيرة، خاصة لدى الأقليات التي تخشى من المستقبل، وتخشى من صعود جماعات متطرفة قد تستغل الفراغ السياسي.” 

رفض جميع الحراس أمام القصر ذكر أسمائهم أو التصوير، لكنهم كانوا حريصين على إيصال رسالتهم لنا. قال قائد المجموعة: “أخبر الفنلنديين بحقيقة ما نود قوله. نحن نريد أن يحكمنا الإسلام، ونعتبر حركة طالبان قدوتنا.”  

وتساءل المراسل: من هم هؤلاء الرجال الذين يحرسون أبواب الأسد، ولماذا هم مهمين؟ يقال إن وراء الثورة السورية جماعة متمردة تسمى هيئة تحرير الشام . 

 هذه الجماعة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية، وكانت جزءًا من تنظيم القاعدة في السابق. وعندما تنظر إلى هؤلاء الشباب، الذين لا يتجاوز عمر معظمهم العشرين عاما، يصعب تخيلهم كأدوات قتل في دولة إسلامية. لكن الحقيقة قد تكون مختلفة. يقول هؤلاء الرجال إنهم يقاتلون “من أجل الإسلام حتى النهاية”، ويدعون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. عندما تسأل السكان المحليين، يؤكدون جميعًا أن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى تنظيم النصرة.  

وقال أحد السكان المحليين، مفضلاً عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “لا يهم الاسم الذي يستخدمونه، سواء كان تنظيم الدولة الإسلامية أو النصرة أو هيئة تحرير الشام، فهم جميعًا واحد”. “لم أشعر بالخوف الشديد من قبل، كل ما أريده الآن هو أن أخرج عائلتي من هذا البلد.” 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى