هل ارتدت رهف القنون عن الاسلام بعدما انتقدت فرض الحجاب على النساء: جسدي خياري!
النساء اللائي غادرن الإسلام
واعتبر النشطاء ذلك إعلان صريح منها عن ارتدادها عن الإسلام.
كما وجهت رهف القنون انتقادات حادة للحجاب وفرضه على المرأة في الدين الإسلامي.
وتساءلت “كيف يمكن للحجاب أن يكون اختياريا إذا كنت ستعاقبين بحال عدم ارتدائه؟”.
وتابعت رهف التي هربت من السعودية لكندا وحصلت على حق اللجوء: “تجبر ملايين النساء والبنات على ارتداء الحجاب”.
كما ختمت تغريدتها بعبارة: “جسدي خياري”.
وبالإضافة لوسم “النساء اللائي غادرن الإسلام”، أرفقت رهف القنون تغريدتها بأوسمة “من الحجاب للحرية” و”يوم اللا حجاب” و”حرة من الحجاب”.
تحدي BussItChallenge
وكانت القنون قد أثارت جدلاً واسعاً مؤخراً خلال مشاركتها في تحدي BussItChallenge.
وبرز تحدي BussItChallenge على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص على “تيك توك” حيث ظهر العديد من المشاهير. ورواد مواقع التواصل مرتدين ملابس عادية قبل انتقال الفيديو في النصف الأخير له إلى ظهورهن بملابس أخرى مثيرة.
ونشرت القنون مقطع فيديو لها على صفحتها الرسمية بموقع مشاركة الصور “انستغرام” لينال أكثر من 170 ألف مشاهد بعد نحو 24 ساعة على نشره. في الوقت الذي استخدمت فيه خاصية تحديد من يسمح لهم بالتعليق على مقطع الفيديو.
رهف القنون تعود إلى زوجها
وكانت رهف قد أعلنت عودتها رسمياً إلى زوجها ووالد طفلتها الكونغولي لوفولو راندي، وذلك بعد إعلانها إنفصالهما قبل أسابيع.
ونشرت رهف صورة عبر “انستغرام” يظهر بها راندي وهو يحمل ابنتهما “بانا”، وأرفقتها بتعليق قالت فيه: ” أنت بيتي، ملكي وأميرتي، العائلة هي كل شيء”
سبب انفصال رهف
وقبل أسابيع، فاجأت رهف متابعيها بإعلان انفصالها عن زوجها ووالد طفلتها الوحيدة.
وعن السبب في انفصالها، قالت “رهف”؛ لأنّها تسرعت في عمر صغیر بدخولها في العلاقة بدون استعداد “ولخبطة في میولي”.
وتابعت “القنون”: “لا أسمح بأي إشاعات یتم نشرها”.
من هي رهف القنون؟!
الجدير بالذكر أن القنون فتاة سعودیة من موالید عام 2000، اتهمت عائلتها بمنعھا من الدراسة في الجامعة التي تُرید.
كما حبسھا شقیقھا بمساعدة من والدتھا لشھور وذلك بعدما قصت شعرها بل تعرضت للإیذاء الجسدي والنفسي وكانت قاب قوسین أو أدنى من أن یُفرض علیھا زواج تقلیدي من دون رغبتھا.
وتعرضت الناشطة السعودیة لتھدیدات بالقتل بسبب ارتدادها عن الإسلام؛ ما جعلھا تطلب اللجوء إلى كندا.
وتحصنت رهف بعد هروبها من أسرتها داخل غرفة في فندق بمطار “بانكوك” الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها.
رهف القنون تكشف أسباب هروبها
وبعد هروبها من بلدها السعودية ولجوها إلى كندا في كانون الثاني/ يناير 2019 تحدثت رهف إلى وسائل الإعلام عن أسباب هروبها. وظروفها الاجتماعية والعائلية في المملكة ومعاناتها جراء “الاضطهاد” والضغط الذي كان يمارس عليها.
وفي لقاء أجرته معها مع شبكة “سي بي سي” الكندية، قالت إن عائلتها حبستها 6 أشهر لأنها قصت شعرها لأن ذلك يعتبر “تشبها بالرجال ومحرم في الإسلام”.
وأوضحت الفتاة السعودية أنها كانت تتعرض للعنف والضرب وخاصة من قبل أمها وأخيها، و”أحيانا كنت أصاب وأنزف دما”.
وعن وضع أقرانها من الفتيات في السعودية تقول رهف في المقابلة التي أجربت معها في كانون الثاني/ يناير 2019 بعد وصولها إلى كندا. “بالنسبة إلينا نحن السعوديات تتم معاملتنا مثل العبيد لا نستطيع اتخاذ قرارات شخصية حتى في الدراسة في الزواج في الوظيفة”.
وتقر بأنها كانت خائفة لكن كانت مقتنعة بأن حصولها على حريتها تستحق أن “أخاطر بحياتي” وتشير إلى أن اكثر ما كان يخيفها. هو إذا تم كشف أمرها والقبض عليها “لأنني كنت سأختفي ولا أعرف ما هو مصيري بعدها” تقول رهف.
وتشير الشابة السعودية في اللقاء أنها حتى في كندا تتلقى رسائل تهديد تصل إلى نحو “100 تهديد يوميا”.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلتها نشرت بيانا بعد هروب ابنتهم أعلنت فيها براءتها من “الابنة العاقة التي أساءت بسلوكها المشين… إلى سمعة وكرامة الأسرة”.
قمع للحركة النسائية
قبل أن يتولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وقبل حتى أن يسطع نجمه كان هناك بعض الحركة لعدد من الناشطات السعوديات. استخدمن وسائل متعددة للتعبير عن رغبتهن في الحرية تقع منصات التواصل الاجتماعي في القلب منها. نوقشت عدة قضايا في هذا السياق سواء المطالبة بمنح الحق في قيادة السيارات او إسقاط ولاية الرجل على المرأة.
لكن مع صعود محمد بن سلمان كولي للعهد واقترابه من كرسي عرش المملكة شهدت البلاد قبضة أمنية هائلة لم تشهدها في عصرها الحديث. فتزايد الخوف من التعبير عن الرأي وقلت المساهمات النسائية كثيراً في هذا الشأن حيث وصل الأمر إلى اعتقال نساء. كن في طليعة الحركة النسوية بالسعودية وطالب بعضهن بحق المرأة في قيادة السيارات قبل ظهور بن سلمان على الساحة.
ورأى عرفات الماجد عضو المجلس البلدي بالقطيف أن “كل ما يقال في هذا الشأن محض افتراء بدليل أنه ليس كل الناشطات. تم القبض عليهن ولا سجنهن وأن من اعتقلن تم القبض عليهن بناء على ما وصل إلى الدولة من تقارير تؤكد تورطهن في تعاملات مع جهات خارجية”.
وأضافت أن “السعودية في حالة تغيير قوية وهناك من هو راض ٍعن ذلك التوجه وهناك من هو رافض له جملةً وتفصيلاً وعلى من يقول إن المملكة تنتهك الحقوق أن يؤكد ادعاءاته بالدلائل والقرائن “.