هل تخلت روسيا عن الأسد، تقرير لوكالة بلومبرج يكشف عن مفاجأة في سوريا
سوريا، قال مصدر قريب الصلة من الرئاسة الروسية “الكرملين”، أن روسيا ليس لديها خطة لإنقاذ حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتابع المصدر في تصريحات لوكالة “بلومبرج “، أن روسيا ليس لديها خطة لإنقاذ الحكومة السورية ما دام الجيش السوري يترك مواقعه أمام هجوم الفصائل المسلحة.
وكانت السفارة الروسية لدى العاصمة السورية “دمشق” قد طلبت في وقت سابق اليوم، من رعاياها مغادرة سوريا، وفقا لما نقلت وكالة “تاس”.
وتابعت بلومبرج في تقريرها عن الأزمة الحالية، أن الرئيس السوري بشار الأسد بات في حاجة إلى المساعدة الروسية والإيرانية مع اقتراب العناصر المسلحة المحسوبة على هيئة تحرير الشام والفصائل المنضوية تحتها، من مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأشارت ” بلومبرج “، إلى أن تكرار عملية الإنقاذ التي قام بها حلفاء الأسد في عام 2015 يبدو أنها مستبعدة بشكل متزايد، خاصة الموارد العسكرية لكل من طهران وموسكو مرهقة بسبب الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
لافروف يتهم جهات دولية بتمويل الفصائل المسلحة في سوريا
وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أطرافًا دولية خارجية بتمويل تلك الفصائل.
وقال لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إن لدى روسيا معلومات تتعلق بالجهات الداعمة للجماعات المسلحة، واصفًا المشهد في سوريا بالمعقد، لتداخل عدة أطراف فيه.كما أشار إلى أن الولايات المتحدة “تغذي الانفصاليين الأكراد في سوريا”.
واعتبر لافروف، أن الجانب الأمريكي يؤجج التهديدات الانفصالية في الشرق السوري، عبر “تغذية بعض الانفصاليين الأكراد باستخدام أرباح بيع النفط والحبوب”.
وشدد على أن “قواعد اللعبة تتلخص في مساعدة السوريين على المصالحة مع بعضهم بعضا، ومنع تصاعد التهديدات الانفصالية”.
أتت هذه التطورات بعدما تمكنت الفصائل المسلحة من التقدم إلى ريف حمص، رغم القصف العنيف من قبل الجيش السوري لجسر الرستن، الذي يصل مدينتي حماة وحمص.
وكانت الفصائل سيطرت، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في ظل انسحاب القوات السورية وإعادة تموضعها خارج المدن.