هل تعمد ابن سلمان تجاهل العاهل الأردني؟
في أول لقاء يجمعهما منذ عودة علاقات الأردن بقطر ودخوله أزمة مع السعودية خاصة ولي العهد محمد بن سلمان، التقى الثلاثاء العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الملك سلمان بن عبد العزيز، على هامش مشاركته في أعمال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار 2019”.
وكالة الأنباء الأردنية “بترا” قالت إن اللقاء ركز على مناقشة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، والمستجدات الإقليمية الراهنة.
وأكد الملك سلمان والملك عبد الله الثاني عمق العلاقات الأردنية السعودية المتينة، والحرص على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وهذا اللقاء هو الأول منذ إعلان الأردن عودة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين قطر.
وفي 16 يوليو كانت المملكة الأردنية الهاشمية قد أعلنت استعادة العلاقات بشكل كامل مع قطر، بعد عامين من سحب سفيرها لدى الدوحة.
وعين الأردن سفيرا جديدا له في قطر في خطوة باتجاه عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعد عامين من سحب عمان سفيرها تضامنا مع دول عربية قطعت العلاقات مع الدوحة.
وأكد العاهل الأردني أن نجاح أعمال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار”، دليل على المكانة المهمة للمملكة العربية السعودية والتقدير الكبير لدورها، لافتا جلالته إلى أهمية المنتدى للخروج بمشاريع من شأنها الاستفادة من طاقات الشباب، ودعم البرنامج الاقتصادي الأردني.
وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة ترجمة نتائج مثل هذه المنتديات، ليكون لها مردود على الاستثمار في الموارد البشرية المؤهلة في الدول العربية، من أجل النهوض بالاقتصاد العربي من خلال التعاون والتكاتف الاقتصادي وتعزيز استثمار طاقات الشباب.
وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تقديره للمملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعمها المستمر للأردن في مختلف الظروف، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأن أمن السعودية من أمن الأردن.
وحصل رغم صدور بيان ونص خبر رسمي يشير لمن حضر من مسؤولي الجانبين بإستثناء ولي العهد القوي الأمير محمد بن سلمان المسؤول و”المتهم أردنيا” في الواقع عن التأزيم والتوتير وإعادة العلاقات بين الجانبين إلى مرحلة”سيئة للغاية”.
من جانبه، ثمن الملك سلمان موقف الأردن القوي، إلى جانب السعودية بعد الاعتداء الذي تعرضت له المنشآت النفطية في شركة أرامكو.
واللقاء بين الملكين هو الأول منذ نحو عام تقريبا كان بتصنيف جمهور المراقبين “الأسوأ” على صعيد العلاقات بين الجارين الحليفين حيث تدهورت الاتصالات الرفيعة ولم تعقد لقاءات قمة وإمتنعت السعودية عن تجديد منحتها النفطية وإختلف البلدان في كل حزمة التوجهات والاتجاهات بعنوان”إسرائيل والملف الفلسطيني”.